كتبت : آلاء البدري
يعتبر مهرجان سان فيرمين المعروف عالميًا باسم “سباق الثيران” هو أشهر مهرجان في إقليم الباسك يقام الحدث في مدينة بامبلونا كل يوليو ويستمر لمدة أسبوع خلال هذا الأسبوع هناك سباق مصارعة الثيران كل صباح حيث يتم إطلاق الثيران في شوارع المدينة ويتم اصطحابهم نحو حلبة
مصارعة الثيران الرئيسية ويركض المشاركون الذين يرتدون زي الباسك التقليدي باللونين الأحمر والأبيض مع الثيران بهدف الاقتراب قدر المستطاع دون التعرض للإصابة وعادة ما يكون الرجال هم من يركضون ويشارك ايضا بعض النساء وكذلك بعض السياح يشاركون أيضًا
يتميز
بثيران قتالية تم تربيتها خصيصًا لهذا الحدث مسترشدة بستة رؤوس مروضة تحافظ على السير فى القطيع والمتسابقين معظمهم يرتدون ملابس بيضاء مع وشاح أحمر الرقبة ويمرون في شوارع المدينة الضيقة أمامهم يمتد المضمار أكثر من 800 متر وينتهي في حلبة مصارعة الثيران في بامبلونا
والغريب انه كل عام يعلن مسؤولو الطوارئ والطب إن خمسة أشخاص على الأقل ينقلوا إلى المستشفى بسبب إصابات ناجمة عن السقوط او النطح لكن لم يصب أحد بالندم في تاريخ الحدث فقد ما لا يقل عن 16 عداءًا حياتهم منذ بدء التسجيلات في عام 1910 وكان آخر ضحية لرجل نطحه ثور
في عام 2009
وغالبا
ما تموت الثيران في نهاية المطاف في مصارعة الثيران في وقت لاحق من المهرجان مما دفع نشطاء حقوق الحيوان القيام بحملة ضد موت الحيوانات لكن معركة الثيران لا تزال تحظى بشعبية بين شرائح المجتمع الإسباني وجزء لا يتجزأ من مهرجان سان فيرمين
لم
يكن مهرجان سان فيرمين في الماضي كما هو عليه اليوم فقد تغير تدريجيًا للأفضل أو للأسوأ في الأصل كان معظم الشباب يتطلعون إلى الاحتفالات طوال العام مما وفر المال حتى حصلوا على ما لا يقل عن خمسين بيزيتا وهو الحد الأدنى الضروري لمشاهدة جري الثيران وتناول وجبة
خفيفة ونبيذ وتناول الغداء والعشاء في الخارج يتم افتتاح المهرجان بإطلاق الألعاب النارية حيث يتم إطلاق صاروخ البدء في الساعة 12 ظهرًا يوم 6 يوليو من شرفة مجلس المدينة حيث يحتفل الآلاف من الناس بهذا الفعل في ساحة مجلس المدينة وأماكن أخرى في بامبلونا يمثل رسميًا
بداية العيد منذ عام 1941.
تعود
أصول المهرجان إلى مزيج من حدثين مختلفين في العصور الوسطى إقامة المعارض العلمانية التجارية في بداية الصيف عندما جاء تجار الماشية إلى المدينة مع حيواناتهم تم تنظيم مصارعة الثيران كجزء من التقليد على وجه التحديد تم توثيقهم لأول مرة في القرن الرابع عشر والآخر
عندما أقيمت الاحتفالات الدينية لتكريم القديس في 10 أكتوبر ومع ذلك في عام 1591 تم نقلهم إلى 7 يوليو لتقام في نفس وقت المعرض عندما يكون الطقس في بامبلونا أفضل تضمن المهرجان كلمة افتتاحية و موسيقي و بطولات و مسرح و مصارعة ثيران و رقصات و حتى ألعاب نارية
ظهر في سجلات القرنين السابع عشر والثامن عشر جنبًا إلى جنب مع وجود الأجانب والمخاوف الأولى بشأن الإفراط في الشرب والسلوك الفاسد أثناء الحدث ومؤخرا تم إنشاء موكب العمالقة في منتصف القرن التاسع عشر تم إنشاء أول حلبة مصارعة الثيران في عام 1844 يستقطب المهرجان
الآلاف من الباحثين عن الإثارة والمحتفلين من جميع أنحاء العالم الذين يأتون للمشاركة أو مشاهدة الثور الصباحي يركض خلال المهرجان الذي يستمر لمدة أسبوع.
ويقال ان فيرمين
الذي سمي باسمه المهرجان كان ابنًا لرومانيًا برتبة سناتور في بامبلونا في القرن الثالث والذي تحول إلى المسيحية على يد القديس هونستوس تلميذ القديس ساتورنينوس وفقًا للتقاليد تم تعميده من قبل ساتورنينوس في المكان المعروف الآن باسم بئر سانت سيرنين الصغير تم
تعيين فيرمين كاهنًا في تولوز وعاد إلى بامبلونا كأول أسقف لها في رحلة وعظية لاحقة تم جر فيرمين حتى الموت ويعتبر الآن شهيدًا في الكنيسة الكاثوليكية يعتقد أنه توفي في 25 سبتمبر لا يوجد سجل مكتوب لتبجيل القديس في بامبلونا حتى القرن الثاني عشر لكن يقال أن القديس
فيرمين قد وصل إلى نهايته من خلال جره في الشوارع مع ثيران غاضبة تجري وراءه ومن هنا جاء التقليد
