مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين ٥٠ الف طالب يدرسون بالأزهر من١٣٧ دولة
كتبت- سلوى عثمان
كشفت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين
عن عدد الوافدين الدارسين في الأزهر، والبلاد التي ينتمون لها منز 137 جنسية مختلفة من جميع أنحاء العالم ويقرب عدد الطلاب حوالي 50ألف طالبا وطالبة يدرسون داخل قطاعات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالأزهر، ويسعى مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب خلال الفترة الحالية على بحث آليات الوصول إلى عدد أكبر من الجنسيات، وتوسيع برامج التعليم عن بعد في عدة دول وتطويرها مثل إندونيسيا وبروناي وسنغافورة وماليزيا وتايلاند وغيرها بما يمكن هؤلاء الطلاب من التعليم في الأزهر وبما يتناسب مع عالمية هذا الصرح الديني الكبير.
وأوضحت مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين أن الطالب الوافد يلتحق بالأزهر من خلال المنح المجانية التي يتكفل بها الأزهر وفق بروتوكولات تعاون أو بتكفل الدول بنفقات طلابها أو من خلال إنفاق الطالب على مراحل تعليمه شريطة الحصول على الموافقات اللازمة داخل مصر،
وأشارت” الصعيدي” إلى أن هناك مكتب تنسيق خاصاً بالطلاب الوافدين يفتح من شهر أغسطس ويستمر لعدة أشهر لتلقى طلبات الالتحاق بالأزهر وفقاً لقواعد عامة، أهمها أنه يتم قبول الطلاب الوافدون الحاصلون على شهادة الثانوية الأزهرية أو ما يعادلها أو ثانوية البعوث الإسلامية أو ما يعادلها بشرط اجتياز اختبار القبول الذى يعقده المركز، وهناك الشباك الواحد مهمته تسهيل إجراءات قبول الطلاب للدراسة بالأزهر.
وقالت الصعيدي ان الأزهر الشريف يولي اهتماماً خاصاً بالطلاب الوافدين، باعتبارهم سفراء الوسطية فى بلادهم، ورسل الترويج للدولة المصرية، يتمتعون بالعديد من المزايا، كالإعفاء من الرسوم الدراسية والإقامة بمدن البعوث الإسلامية، ويتم اختيار الطلاب الوافدين بناء على اختبارات ومقابلات في بلادهم ، ويعمل المركز على تأهيل المقبولين منهم في الأيام الأولى من قدومهم إلى مصر، عبر إلحاقهم بالمستوى المناسب لهم بمعاهد الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أو بمعاهد البعوث الإسلامية التي تعمل على مساعدة الطلاب الوافدين على تلقى العلم الصحيح من مصادره الأصلية، كما تم تدشين ملتقى الدائم لاتحادات الطلاب الوافدين؛ للوقوف على أحوال الطلاب وتسهيل المشكلات والعقبات التي تواجههم؛ لتيسير العملية التعليمية عليهم، وانطلاقًا من اهتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالارتقاء بمستوى جودة الخدمات التعليمية والتربوية والنفسية المقدمة للطلاب الوافدين، تم تدشين (وحدة الدعم النفسي وتطوير الذات) وذلك للاهتمام بالرعاية النفسية للطلاب الوافدين، كما تم تنظيم العديد من الدورات التدريبية للإخصائيين الاجتماعيين بمعاهد البعوث الإسلامية في تقديم الدعم النفسي للطلاب، وتأهيل الإخصائيين لكيفية التعامل مع الأنماط السلوكية المختلفة للوافدين وتأهيلهم للعمل كأخصائيين نفسيين،
ولفتت مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين انه استكمالا للمبادرات وللجهود التي يقدمها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب ، وانطلاقا من رؤية مصر 2030 م والخطة الاستراتيجية لمنظومة الوافدين، تم تدشين ” أكاديمية مواهب وقدرات” بهدف البناء المتكامل للوافدين ودعم وتطوير مهاراتهم وتنمية أفكارهم الإبداعية ومواهبهم الفذة الخلاقة، ولتقوية أواصر التواصل الفكري والدعوي والاجتماعي مع الطلاب الوافدين من جميع دول العالم، وحمايتهم من التطرف والإرهاب، وعدم تركهم لمن يعبثون بعقولهم وأفكارهم، أو استقطابهم من بعض التيارات المتطرفة، تم افتتاح فروع لمدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده، بمعهدي البعوث الإسلامية بنين وفتيات، ومعهدي الأزهر لتعليم اللغة للناطقين بغيرها بنين وفتيات، ومعهد البعوث الإسلامية الابتدائي، كما نظم المركز مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير والتي أقيمت على هامش الملتقي الدولي الأول للكاريكاتير لنشر مبادئ ورسالة الأزهر العالمية من خلال رسوم الكاريكاتير والاهتمام والدعم الكامل للطلاب الوافدين بالأزهر، كما عقد المركز دورات تدريبية للمعلمين، ودورات تثقيفية للطلاب، ونظم رحلات للطلاب الوافدين بعدد من المحافظات، وأسست مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية للطلاب الوافدين، وذلك بمعهد البعوث الإسلامية، وكذلك علاج الطلاب الوافدين بالأزهر مجانا بمستشفيات الأزهر، وحرصًا من المركز على نشر اللغة العربية في الخارج تم تأسيس مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية ومشروع الشهادة الدولية لإتقان اللغة وهما مشروعان تعمل عليهما بتكليف من شيخ الازهر ونالت دعمه وتأييده لا نجاحهما ولتسهيل وتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق عملهما، ومسابقة مئذنة الأزهر للشعر العربي، كما حصل مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب على مصر للتميز الحكومي في دورتها الثانية 2021م لفئة ” أفضل فريق عمل “.