الدكتور عصام عبدالصمد رئيس إتحاد المصريين فى أوروبا يكشف عن حقائق جديدة فى حادث إنقلاب مركب الهجرة الغير الشرعية
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات
سفينه صيد
إنتهى الأمر ، وانتهت القصة ، وعاش من عاش ، ومات من مات ، وبدأت سرادقات العزاء تنصب في كل أنحاء وفي كل ربوع مصر .
تابع اتحاد المصريين في أوروبا القصه منذ بدايتها ، وحصل بصفته أحدٍ المهتمين بالموضوع على ادلة تلقي بظلال من الشك على رواية خفر السواحل اليونانية عن غرق السفينة ، وغرق معها أكثر من ٥٠٠ إنسان مابين أطفال ونساء ورجال ، ونجا من الحادث المروع ١٠٤ من الرجال فقط ، كما تم انتشال ٨١ جثه قبل أن تأكل من أسماك القرش .
وبتحليل حركة السفن في المنطقة وجد ان سفينة الصيد لم تتحرك لمدة سبع او ثمان ساعات قبل انقلابها ، وهذا عكس رواية المسؤل اليوناني الذي يدعي أن القارب كان في الطريق إلى إيطاليا ولم يتوقف وكان ليس بحاجة إلى انقاذ ، ونفي قصة الحبل وقال أنها قصه غير دقيقة ، وأنهم وصلوا فعلا إلى سفينة المهاجرين ولكن المسافرين رفضوا المساعدة .
وجدير بالذكر ان السيد المستشار ازيدورس دوكاكوس المدعي العام اليونانى يصر علي سرية التحقيقات ، ونحن في اتحاد المصريين في أوروبا نرى أن التحقيقات لابد أن تكون علانية ، لأننا نشعر أن دولة اليونان من الممكن ان يكون لها يد في غرق هذا الزورق بسبب إخفاقها في عملية الإنقاذ ، أو على الاقل إخفاء بعض الحقائق ، وقد علمنا ان المفوضية الأوروبية والأمم المتحدة تريدان كما نحن نريد علانية التحقيقات .
الإخوه والاخوات
نحن في اتحاد المصريين في أوروبا نعلم أننا لا نستطيع محاكمة دول ، لأننا جمعية اهلية خيرية غير حكومية مع أننا جمعيه مسجلة فئ أوروبا ولها تاريخ طويل ناصع ، ولا نستطيع محاكمة دول كأفراد أيضا ، والذي يستطيع أن يحاكم دوله او يضغط عليها هي دولة أخرى ، ولذلك نحن نتطلع ونطلب من وزارة الخارجية المصرية والحكومة المصرية الضغط على المدعي العام اليوناني لجعل التحقيقات علانية ، وحضور ممثلين عن الحكومة المصرية وعن مكتب المدعي العام المصري في التحقيقات والمحاكمات ، واتهام اليونان بالتقاعس او بالتباطؤ في عمليات الإنقاذ مما تسبب في غرق مئات من المصريين في البحر المتوسط ، كما يجب على الحكومة المصرية أن تعاقب من تسبب في هذه الكارثة إذا كانوا من المصريين ، وخاصة نحن نعلم منذ الوهلة الأولى أن السفينه مصرية ، يملكها مصريين ، ويقودها مصريين ، ونعلم ايضا ان السفينه ابحرت فارغة من مصر في طريقها إلى طبرق { ليبيا } لأخذ الشحنة من هناك في طريقها الي الهلاك في قاع المتوسط .
وسؤالي الوحيد الذي أود طرحه على المسؤولين في شمال المتوسط وجنوبه :
لو فرضنا ان هؤلاء الناس الغلابة الذين كانوا علي متن هذه السفينه ليسوا مصريين او من العالم الثالث ، بل من اوروبا البيضاء ، هل تعامل الحكومة اليونانية وغفر السواحل اليوناني وقوات الإتحاد الاوروبي (فرونتكس) ، وهل إجراءات السلامه وخلافه كانت ستطبق بنفس المنهج ام بمنهجيه مختلفه !!؟
مجرد سؤال لا أريد له جوابا .
رحم الله الجميع .