كتبت : آلاء البدرى
هدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأن الحرب في أوكرانيا يمكن أن تتحول إلى صراع نووي محذرًا ان امريكا تجر العالم نحو نشوب حرب عالمية ثالثة وتأتي تهديدات بوتين بعد تصعيد غزوه حيث واصلت القوات الروسية هجومها اللامتناهي على أوكرانيا بإطلاق صواريخ كروز على مدينة أوديسا الجنوبية خلال الليل وقالت إدارة الولاية الإقليمية التى تعرضت للقصف إن الهجوم الذي انطلق من البحر الأسود أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 12 آخرين في غارة دمرت منازل ومستودعًا ومتاجرًا ومقاهي
وسط رد روسيا على شن أوكرانيا هجومها المضاد الذي طال انتظاره
و صرح بوتين خلال اجتماع مع المراسلين العسكريين الروس في موسكو أمس تتظاهر الولايات المتحدة بأنها لا تخشى تصعيد الصراع في أوكرانيا لكنها عاقلة من الواضح أن الناس هناك لا يريدون أخذ هذا إلى حرب عالمية ثالثة وفي حالة نشوب حرب عالمية ثالثة لن يكون هناك رابحون بما في ذلك أمريكا
وتأتي تصريحاته في الوقت الذي كشف فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده بدأت في تلقي أسلحة نووية تكتيكية من حليفتها روسيا وقال لوكاشينكو للتلفزيون الروسي الرسمي إن بلاده تتلقى أسلحة قال إن بعضها أقوى بثلاث مرات من القنابل الذرية الأمريكية التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي في عام 1945
إن نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا هو أول تحرك لموسكو لمثل هذه الرؤوس الحربية أسلحة نووية أقل قوة وأقصر مدى والتي يمكن استخدامها في ساحة المعركة خارج روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي وقد أكد بوتين يوم الجمعة الماضى ايضا إن روسيا التي ستحتفظ بالسيطرة على الأسلحة النووية التكتيكية ستبدأ في نشرها في بيلاروسيا بعد تجهيز منشآت تخزين خاصة لإيوائها
وانتقدت الولايات المتحدة قرار بوتين لكنها قالت إنها لا تعتزم تغيير موقفها بشأن الأسلحة النووية الاستراتيجية ولم تر أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي ومع ذلك فإن الخطوة الروسية تراقب عن كثب من قبل الولايات المتحدة وحلفائها وكذلك الصين التي حذرت مرارًا وتكرارًا من استخدام الأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا
في يوم من التهديدات ألمح الرئيس الروسي أيضًا إلى محاولة أخرى للسيطرة على كييف وسط هجوم أوكرانيا المضاد وعلى الرغم من هجوم موسكو الفاشل للسيطرة على المدينة العام الماضي اقترح بوتين إمكانية الإعلان عن جولة جديدة من التعبئة في هجوم روسي جديد وتأتي تهديدات بوتين في الوقت الذي قال فيه الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف يوم الأربعاء إنه لم يعد هناك أي موانع لمنع موسكو من تدمير الكابلات البحرية لأعدائها بعد تهديد للمملكة المتحدة وحلفائها
بسبب التواطؤ الغربي في تفجيرات خط أنابيب نورد ستريم العام الماضي والتي لا تزال غير مبررة رسميًا
أدلى ميدفيديف بالتعليقات التهديدية على قناته الرسمية على تطبيق المراسلة Telegram في وقت مبكر من يوم الأربعاء وسط مخاوف من أن روسيا قد تقطع الكابلات التي تربط بريطانيا بالإنترنت مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.