استجابة لـ«سموتريتش».. إسرائيل تصادق على خطة لضم 13 مستوطنة بالضفة الغربية

اقترح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خطة لفصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، تمهيدًا لـ«الاعتراف باستقلالها»، أي ضمها لحدود دولة الاحتلال، واليوم صادق المجلس الأمني المصغر «الكابينت» على الخطة المقترحة يوم أمس السبت، وسط إدانات من الجانب الفلسطيني.

عرض أميركي لحماس: نزع السلاح مقابل الاحتفاظ بدور سياسي فاعل

سموتريتش يتفاخر بالاستجابة لخطته

نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن سموتريتش قوله إن القرار يأتي في إطار مساعي تحقيق ثورة في شرعنة وتطبيع المستوطنات في الضفة موضحًا أن القرار يعني أن خطوات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة بدأت، وأن إضفاء الطابع القانوني على المستوطنات بات ممكنًا.

وأضاف وزير المالية اليميني المتطرف: «تم البدء بخطوات فرض السيادة على الضفة بدلا من الاختباء والاعتذار، وتم رفع العلم الإسرائيلي والشروع بالبناء والاستيطان، وهذه خطوات مهمة».

ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بختام جلسة اليوم

رد السلطة الفلسطينية على توسيع دولة الاحتلال

من جانبها، أدانت السلطة الفلسطينية اليوم الأحد، مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مقترح للاعتراف بتحويل 13 حيًا استيطانيًا في الضفة الغربية إلى مناطق إسرائيلية، وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنها تدين القرار وما تبعه من تصريحات وزير مالية الاحتلال تفاخرت بأنه خطوة على طريق ضم الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت الخارجية في بيانها أن «تعميق الاستيطان وتوسيعه يرتبط بما تتعرض له الضفة المحتلة من عدوان وجرائم الهدم والترحيل القسري خاصة في شمال الضفة، ويترافق مع تصعيد غير مسبوق في مصادرة الأرض الفلسطينية وتهجير التجمعات البدوية وتوسيع دائرة الاستيطان الرعوي في عديد المناطق في الضفة».

وأعربت الوزارة عن مخاوفها من مصادقة الكابينت الإسرائيلي أيضًا على إنشاء إدارة عسكرية لتسهيل تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت شعار «الانتقال الطوعي لمن يرغب من السكان».

وزير المالية الإسرائيلى المتطرف بتسلئيل سموتريتش – صورة أرشيفية

رد حماس على خطة سموتريتش

كما أدانت حركة حماس التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى توسيع حدود الاستيطان وتسهيل الاستيلاء على مزيدٍ من الأراضي الفلسطينية، مستنكرةً في بيان لها التصريحات «العنصرية» التي أطلقها بتسلئيل سموتريتش، والتي دعا فيها إلى تطبيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، في محاولة وصفتها بـ«اليائسة» لفرض وقائع على الأرض، وتكريس الاحتلال الاستعماري للأرض الفلسطينية.

وشددت حماس على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية المحتلة، سيفشل كل مخططات الاحتلال لتكريس الاستيطان، وسيواصل التصدي لهذه المشاريع العدوانية مهما بلغت التضحيات، داعيةًالأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذا «التوغل الاستيطاني»، ووقف حالة الصمت الدولي تجاه الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأكد بيان حماس على أن «هذه التصريحات تؤكد مجددًا أن الاستيطان بجميع أشكاله هو مشروع إحلالي عنصري يستهدف تهجير شعبنا، وسرقة أرضه ومقدساته، وفرض نظام فصل عنصري بغيض، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية».

عناصر حركة حماس خلال تسليم الرهائن في غزة – صورة أرشيفية

احتلال الضفة الغربية

يُذكر أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث يعيش نحو 3 مليون فلسطيني بجانب قرابة نصف مليون مستوطن إسرائيلي، وتأتي الخطوة الأخيرة التي يقودها سموتريتش، ضمن عمل مديرية الاستيطان في وزارة جيش الاحتلال والمتواجدة ضمن مسؤوليته، وعلى خلفية الموافقة على بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في المتبقي من الأراضي الفلسطينية.