بسبب طوفان الأقصي وأحداث 7 أكتوبر.. إقالة رئيس الشاباك الإسرائيلي
بسبب طوفان الأقصي وأحداث 7 أكتوبر.. إقالة رئيس الشاباك الإسرائيلي
في خطوة غير مسبوقة، صوتت الحكومة الإسرائيلية لصالح إقالة رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وسيكون اليوم الأخير لبار في منصبه هو 10 أبريل/نيسان المقبل.
ويُمثل هذا التصويت المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي تُقيل فيها حكومة رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”.
وجهاز الأمن العام “الشاباك” هو جهاز المخابرات الداخلي في إسرائيل، وأيضًا المسؤول عن اعتقال والتحقيق مع معتقلين فلسطينيين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد اجتمعت على وقع احتجاجات آلاف الإسرائيليين الذين تجمعوا في القدس الغربية، وهم يحملون المظلات إثر هطول الأمطار.
وتمت دعوة بار إلى اجتماع الحكومة للرد على الاتهامات الموجهة ضده، لكنه لم يحضر، بل وجه رسالة إلى الوزراء انتقد فيها بقوة نتنياهو.
وأوضح بار في رسالته أن رئيس “الشاباك” لا ينبغي أن يكون مخلصًا لرئيس الوزراء، بل للشعب، ورفض حديث نتنياهو عن فقدان الثقة بينهما، وقال إن نتنياهو فشل في تقديم أمثلة تدعم أسباب إقالته.
وفي رسالته، شدد بار على أن موقف “الشاباك” فيما يتعلق بالحاجة إلى إجراء تحقيق مستقل شامل في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والإجراءات التي سبقته، هو جزء من مسؤولياته.
وذكر أن الحاجة إلى مثل هذا التحقيق يجب ألا تتأثر بالمصالح الشخصية لأي شخص متورط في هذا الأمر.
كما أشار إلى تنحيته من قيادة المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وقال: “لقد أضرت إقالتي بالفريق ولم تقدم إطلاق سراح الرهائن على الإطلاق”.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن موقف نتنياهو يحظى بدعم واسع في حكومته.
وقال وزير بالحكومة لصحيفة هآرتس الإسرائيلية: “إذا كان رئيس الوزراء يقول إنه لا توجد ثقة بينه وبين رئيس الشاباك، فهذا وضع غير صحي وغير طبيعي، ولا يوجد خيار آخر سوى تغييره”.
نتنياهو يرد بقوة
وردًا على ذلك، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا باسم مسؤول سياسي قال فيه: “لقد فقدت الحكومة الإسرائيلية، التي تسيطر على جهاز الأمن العام (الشاباك)، كل الثقة في رونين بار، الذي لا يزال متمسكًا بمنصبه، بينما يستغل بسخرية عائلات المختطفين، ويستخدم منصبه بشكل غير لائق سياسيًا لفبركة تحقيقات عقيمة لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف البيان: “لقد أتيحت لرونين فرصة التقاعد بشرف بعد فشله الذريع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما فعل رئيس أركان الجيش المنتهية ولايته (هرتسي هاليفي)، ولكن رونين بار فضل عدم حضور اجتماع الحكومة الذي تناول قضيته، لأنه ببساطة كان خائفًا من إعطاء إجابات، وخاصة الإجابة على سؤال واحد: لماذا، بعد أن علمت بهجوم حماس قبل ساعات عديدة من وقوعه، لم تفعل شيئًا ولم تتصل برئيس الوزراء، وهو الأمر الذي كان من شأنه أن يمنع الكارثة؟”.
وتابع البيان ذاته: “لو أن رونين بار قام بواجباته كما هو الآن في منصبه، لما وصلنا إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
كما صدر بيان عن نتنياهو قال فيه: “لم أعد أثق برونين بار.. مهنيًا، الأمر واضح، بدأ كل شيء في تلك الليلة (7 أكتوبر/تشرين الأول 2023). كما أنني لا أثق بنهجه.. لا أعتمد عليه.. لا أثق بأنه سيتحدث معي في لحظة حرجة”.
ردود فعل المعارضة
من جانبها، أصدرت المعارضة الإسرائيلية عدة ردود فعل غاضبة تجاه إقالة بار.
وقال بيني غانتس، رئيس حزب “معسكر الدولة” المعارض: “إن إقالة رئيس جهاز الشاباك لأسباب سياسية هي وصمة عار على جبين كل وزير في الحكومة رفع يده الليلة بالموافقة، وسوف يتذكرها العالم أجمع”.
ومن جهته، أعلن زعيم المعارضة يائير لابيد أن أحزاب المعارضة ستتقدم بعريضة مشتركة ضد إقالة رونين بار.
وبدوره، قال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض: “في خضم حرب ضد جميع أعدائنا، يفعل رئيس وزراء السابع من أكتوبر/تشرين الأول ما يحلم به أعداؤنا تمامًا – محاربة رئيس الشاباك. بعد الكارثة، كان عليه أن يتحمل المسؤولية، وأن يستقيل أولًا، وأن يطالب جميع المسؤولين عن الفشل بالانضمام إليه”.
تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال سفارات وجاليات ، وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم سياحة وآثار ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .