سفارات وجاليات
بمشاركة الإتحاد العام للمصريين فى الخارج.. مسجد الهدي ينظم إفطار جماعي في كنيسة سان فليشي في روما ايطاليا
صوت المصريين - The voice of Egyptians
وفي مشهد يعكس روح التعايش والتسامح بين الأديان، شهدت العاصمة الإيطالية روما واحدة من أكبر الفعاليات الرمضانية في أوروبا، حيث نظّم مسجد الهدي إفطاراً جماعياً بالتعاون مع كنيسة سان فليشي تحت عنوان “إفطار الأخوة”، بمشاركة 500 شخص من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية.
الحدث، الذي أقيم في ساحة الكنيسة، حمل رسالة قوية عن التبادل الثقافي والحضاري بين المسلمين والمجتمع الإيطالي، مما جعله يحظى باهتمام واسع من الإعلام والمجتمع المدني.
أجواء رمضانية في قلب روما
قبل موعد الإفطار بساعات، بدأ الاستعداد داخل ساحة كنيسة سان فليشي، حيث قام مسؤولو الكنيسة بتزيين مدخلها وساحتها الرئيسية، فيما تولّى شباب فرقة الكشافة العربية في روما تجهيز الموائد وتوزيع وجبات الإفطار على الضيوف.
مع اقتراب وقت المغرب، توافد الضيوف من المسلمين والإيطاليين، في مبادرة تعكس روح الانفتاح والتسامح الديني.
وفي لفتة غير مسبوقة، رُفع أذان المغرب عبر مكبرات الصوت الخاصة بالكنيسة، ليسمعه سكان المنطقة، وسط مشهد يرمز إلى الاحترام المتبادل.
عقب ذلك، اصطف المسلمون لأداء صلاة المغرب داخل ساحة الكنيسة، وهو ما ترك انطباعًا إيجابيًا لدى الحضور، مؤكدين أن الإسلام دين تعايش وسلام.
مائدة الإفطار وتنوع الثقافات
امتلأت مائدة الإفطار بالأطباق العربية المتنوعة، مثل:
• الكسكسي التونسي
• الأرز المصري
• الحريرة الجزائرية
• الكنافة والقطائف المصرية
وقد لاقت الأطعمة العربية إعجاب الحضور الإيطالي، مما عزّز التبادل الثقافي والتعريف بتقاليد رمضان.
حضور شخصيات بارزة ودعم لمبدأ التعايش
شهد الإفطار مشاركة عدد من الشخصيات العربية والإيطالية، من مسؤولين في بلدية روما، وممثلين عن أحزاب سياسية، ورؤساء جمعيات المجتمع المدني، أبرزهم:
• إيلينا ماريا – رئيسة جمعية الفن من أجل السلام.
• د. فؤاد عودة – رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا.
• د. حسن صبري – رئيس الجمعية الإيطالية العربية.
• د. محمد حنوت – رئيس الجمعية الدولية للأجانب.
• السيد حسن بطل – رئيس الجمعية الثقافية من أجل الاندماج ومسؤول الحزب الديمقراطي بمقاطعة بريولي.
• السيد أحمد مبروك – نائب رئيس الجالية المصرية في روما.
• الناشط محمد يسري – رئيس لجنة الشباب باتحاد العمال المصريين في إيطاليا.
• إكرامي هاشم – ممثل الاتحاد العام للمصريين في الخارج في روما.
كما حرص عدد من الصحفيين والإعلاميين الإيطاليين والعرب على تغطية الحدث، مما يعكس الاهتمام المتزايد بمثل هذه المبادرات التي تعزز الحوار بين الثقافات.
تصريحات المشاركين وإشادة بالمبادرة
أجمع المشاركون على أهمية الفعالية ودورها في تعزيز الاندماج الإيجابي للمسلمين في المجتمع الإيطالي، حيث عبّروا عن آرائهم حول الحدث على النحو التالي:
• إكرامي هاشم – الناشط المصري في إيطاليا وممثل الاتحاد العام للمصريين في الخارج في روما: “هذه المبادرة تعكس المعنى الحقيقي للإسلام كدين تعايش وتبادل حضاري مع الآخر.. أشعر بروح رمضان الحقيقية من خلال المشاركة في هذه الفعالية، وأود أن أشيد بدور السيدة زينب محمد في جمع أبناء الجالية العربية والمسلمة وتعزيز علاقتهم بالمجتمع الإيطالي.”
• محمد يسري – رئيس لجنة الشباب باتحاد العمال المصريين في إيطاليا: “عنوان المبادرة ‘إفطار الأخوة’ لم يكن مجرد شعار، بل كان واقعًا ملموسًا في هذه الفعالية، حيث اجتمع الجميع بروح من الأخوة والتسامح. أكثر ما أسعدني هو رؤية أبناء الجيل الجديد من العرب والمسلمين وهم يتفاعلون مع هذه الأجواء، مما يعزز ارتباطهم بهويتهم وثقافتهم العربية.”
• الدكتور فؤاد عودة – رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا:
“هذا الإفطار الجماعي يعزز الاندماج الإيجابي لأبناء الجالية العربية في المجتمع الإيطالي، ويساهم في تبادل الثقافات والحضارات. مثل هذه الفعاليات مهمة لإبراز الوجه الحضاري للإسلام وتعزيز العلاقات بين الجاليات المختلفة.”
• الدكتور محمد حنوت – رئيس الجمعية الدولية للأجانب:
“هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في هذه الفعالية، وأدهشني الحضور الكبير، خاصة من أبناء المجتمع الإيطالي. إنها فرصة ثمينة لتعريفهم بمظاهر الثقافة العربية والإسلامية، وأنا أرى أن مثل هذه المبادرات تساهم في تعزيز الفهم المتبادل بين المجتمعات.”
• السيد حسن بطل – مسؤول الحزب الديمقراطي بمقاطعة بريولي في روما ورئيس الجمعية الثقافية من أجل الاندماج:
“مبادرة ‘إفطار الأخوة’ هي خطوة غير مسبوقة تستحق التقدير، فهي تجمع بين مختلف الثقافات وتعزز مبدأ التبادل الثقافي والحضاري. أتمنى أن تحذو الجمعيات والمنظمات الأخرى حذو مسجد الهدي في تنظيم مثل هذه الفعاليات لتعزيز التعايش والتفاهم بين جميع فئات المجتمع.”
• إيلينا ماريا – رئيسة جمعية الفن من أجل السلام:
“هذه الفعالية تجسد مبدأ السلام والتعايش بين مختلف أطياف المجتمع، وأنا سعيدة للغاية بوجود هؤلاء النشطاء الذين يعملون بجد لتعزيز الاندماج الإيجابي بين جميع الجنسيات في إيطاليا.”
• السيدة زينب محمد – رئيسة مسجد الهدي:
“أتوجه بالشكر إلى جميع الحضور، خاصة السيدات العربيات اللواتي كن الجنود المجهولين خلف نجاح هذا الحدث، حيث قمن بإعداد الطعام والحلويات، إضافة إلى الشباب الذين قاموا بالتنظيم. الهدف الرئيسي من هذه الفعالية هو إرسال رسالة إيجابية إلى المجتمع الإيطالي بأن الإسلام دين حضارة وتسامح، وخلق بيئة تجمع بين جميع الأديان والثقافات على مائدة واحدة. كما أؤكد على الدور الهام للمرأة في العمل المجتمعي وقدرتها على تحقيق النجاح في بلاد المهجر.”
“إفطار الأخوة” نموذج يحتذى به
يُعد إفطار الأخوة مثالًا حيًا على التعايش السلمي في المجتمعات الغربية، حيث يتيح لمسلمي المهجر فرصة للشعور بروح رمضان، إلى جانب تعزيز قيم التسامح والحوار بين الأديان. مثل هذه الفعاليات
تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال سفارات وجاليات ، وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم سياحة وآثار ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .