وزير الري: احتياجات مصر المائية 114 مليار متر مكعب سنويًا مقابل موارد 60

كشف الدكتور هاني سويلم وزير الري عن يواجهه قطاع المياه في مصر من تحديات عديدة ناتجة عن محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية والتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن الاحتياجات المائية في مصر تصل إلى 114 مليار متر مكعب سنويًا يقابلها موارد مائية لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب سنوياً.

وقال وزير الري في كلمته خلال فعالية إطلاق تقرير المتابعة الثانى لبرنامج نوفى، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إنه يتم سد جزء من الفجوة بين الموارد والإحتياجات المائية من خلال إعادة إستخدام 21 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، بالإضافة لإستيراد محاصيل من الخارج بما يقابل حوالى 33.5 مليار متر مكعب سنوياً وهو ما يعرف بالمياه الافتراضية، حيث تُعد مصر أكبر مستورد للقمح على مستوى العالم .

بعد رفع الدعم نهائيا 2025.. 3 عوامل تحدد سعر البنزين في مصر

وأشار «سويلم»، إلى تراجع نصيب الفرد من المياه في مصر من 2000 متر مكعب سنوياً في الستينيات من القرن الماضى إلى ما يقرب من 500 متر مكعب سنوياً في الوقت الحالي، وأمام هذه التحديات تبذل الدولة المصرية مجهودات كبيرة بميزانية ضخمة في مجال معالجة وإعادة إستخدام المياه وتنفيذ مشروعات كبرى لصيانة وتأهيل كافة عناصر المنظومة المائية في مصر.

ولفت وزير الري إلى أن مصر وضعت إستراتيجية للموارد المائية حتى عام 2050 تعتمد على 4 محاور تشمل تنمية الموارد المائية وترشيد استخدام المياه وتحسين نوعية المياه وتهيئة البيئة المناسبة لتحسين إدارة المياه.

وأضاف «سويلم»، أننا نشهد حالياً التحول من الجيل الأول إلى الجيل الثانى لمنظومة الري 2.0 والذى يُعد خطوة جوهرية نحو تحقيق التحول الشامل في إدارة الموارد المائية في مصر إعتماداً على التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمي كأحد أهم أدوات هذا الجيل الجديد، خاصة مع ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي في كافة المجالات ومن بينها مجال المياه .

وأوضح وزير الري أن الجيل الثانى لمنظومة الرى يعتمد على 8 محاور رئيسية تتمثل في معالجة المياه حيث نفذت مصر مشروعات هي الأكبر في العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي وهي محطات الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة والتحول الرقمي في إدارة المياه وإعداد قواعد البيانات وإنشاء التطبيقات واستخدام صور الأقمار الصناعية والتصوير بالدرون في إدارة المياه والإدارة الذكية للمياه من خلال استخدام نماذج التنبؤ بالأمطار وحساب زمامات المحاصيل الزراعية باستخدام صور الأقمار الصناعية .

وأشار «سويلم»، إلى إن المحاور الآخري لمنظومة الري تشمل استخدام النماذج الرياضية في توزيع وإدارة المياه وتطوير وتأهيل المنشآت المائية مع دراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة في تأهيل الترع وحماية الشواطئ والحوكمة من خلال التوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه وصولاً لحوالي 6500 رابطة وانتخاب ممثلي الروابط على مستوى المراكز والمحافظات والجمهورية وصولاً للمجلس الأعلى للمياه برئاسة رئيس مجلس الوزراء.

ولفت وزير الري إلى إن مصر قادت مسارًا ناجحًا من العمل لرفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي، سواء من خلال أسابيع القاهرة للمياه ومؤتمرات المناخ، ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه، والمنتدى العالمي العاشر للمياه، والرئاسة المصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة «الأمكاو»، والرئاسة المصرية اليابانية المشتركة للحوار التفاعلى الثالث حول المياه وتطوير الموارد البشرية والعمل على سد الفجوات الموجودة في بعض الوظائف والتدريب وبناء قدرات العاملين بالوزارة والإعلام وتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها من التلوث.

حكم قضائي بإدانة وغرامة 10 آلاف درهم ضد الإعلامي اللبناني نيشان بسبب ياسمين عز

وأكد «سويلم» على أن برنامج «نوفى» يدعم المحاور الثمانية للجيل الثانى لمنظومة الرى مثل مشروعات الإدارة المرنة مناخياً للمياه والقدرة على التكيف مع المناخ على المستوى الحقلى في وادى النيل بالتعاون مع منظمة «الإيفاد» والذى يدعم تأهيل البنية التحتية على المستوى الحقلى ويدعم أيضاً التواصل مع المزارعين ومشروع توسيع نطاق استخدام المضخات الشمسية للرى بتمويل عربى بهدف تنفيذ رفع للمياه الجوفية إعتماداً على الطاقة الشمسية ومشروع التكيف في شمال الدلتا المتأثرة بإرتفاع منسوب سطح البحر بالتعاون مع البنك الأوروبى للإعمار والتنمية.