حكاية القطايف ..متى ظهرت لأول مرة في العالم العربي ولماذا ارتبطت بشهر رمضان فقط؟
حكاية القطايف ..متى ظهرت لأول مرة في العالم العربي ولماذا ارتبطت بشهر رمضان فقط؟
القطايف، حلوى متأصلة في التراث العربي وذات علاقة قوية بشهر رمضان، فهي على الأرجح لا نراها إلا في الشهر المبارك. ولكن ما هي أصل القطايف وأين ظهرت ومتى ظهرت لأول مرة في العالم العربي؟
وفقًا لبعض الروايات، يعود أصل القطايف إلى العصر الأموي، ويرجح البعض أنها قد تكون أسبق في نشأتها من الكنافة.
قالت بعض الروايات إن القطايف تم اختراعها في أواخر العهد الأموي أو أول العصر العباسي، حيث كانت تقدم كحلوى شهيرة في تلك الفترة. وظهرت بعض الروايات التي تشير إلى أن القطايف قد تعود أيضًا إلى العصر الفاطمي.
سبب التسمية
القطايف نشأت كنوع من الحلوى المحشوة بالمكسرات والمزينة بشكل جذاب، وكان الهدف من هذا الاختراع أن يقطفها الضيوف مباشرة أثناء المناسبات الاجتماعية، وقد أطلق على هذه الحلوى اسم “القطايف” بسبب طريقة تقديمها المميزة.

ويرجع تاريخ نشأتها واختراعها إلى نفس تاريخ الكنافة، وقيل إنها متقدمة عليها، أي أن القطايف أسبق اكتشافًا من الكنافة حيث تعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي، حيث بدأ العصر الأموي بسيطرة معاوية بن أبي سفيان على الدولة الإسلامية ثم انتهى بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وفي روايات أخرى أنها تعود إلى العصر الفاطمي.
في العهد المملوكي
وقيل في روايات أخرى إن القطايف يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكي حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها “القطايف”.
تغنى بها شعراء بني أمية ومن جاء بعدهم، ومنهم ابن الرومي الذي عُرف بعشقه للكنافة والقطايف، وسجَّل جانباً من هذا العشق في أشعاره، كما تغنى بها أبوالحسين الجزار أحد عشاق الكنافة والقطايف في الشعر العربي خلال عصر الدولة الأموية.
ومن الطريف أن جلال الدين السيوطي له رسالة ظريفة عندما حدث في القرن العاشر الهجري ارتفاع لأسعار الحلوى فرفع المصريون شكوى منظومة إلى المحتسب ولكن بشكل فكاهي عنوانها: “منهل اللطايف في الكنافة والقطايف”.
وبذلك تعددت الروايات عن أصل القطايف، فلا توجد رواية واحدة أجمع عليها التاريخ حول أصل حلوى القطايف، لكن تعددت الروايات منذ بداية العصر الأموي وحتى العصر العباسي وكذلك العصر الفاطمي، فكانت الرواية الأولى في العصر الأموى حيث كان الخليفة سليمان بن عبد الملك الأموي هو أول من تناول حلوى القطايف في شهر رمضان عام 98ه.
الأندلسيون
وفي رواية أخرى، روت كتب التاريخ أن أول من ابتكر القطايف هم الأندلسيون، وانتشرت في مدن عربية كغرناطة وأشبيلية، ثم انتقلت تلك الفطيرة الصغيرة المحشوة بالمكسرات إلى بلاد الشرق العربي في ظل الحكم الإسلامي، وظلت تتطور على مدار السنوات لتصبح من أهم الأعراف المرتبطة لدى المصريين بشهر رمضان.
ختاما فإن كل الروايات أجمعت على أنه في كل ليالي شهر رمضان يصطف الناس حول بائع القطايف يشاهدونه وهو يملأ علبته التي يفرغ منها عجينة القطايف على الصاج الذي يعتلي النيران، فتنضج أمامهم القطائف ويتهافت عليها الأطفال، فلا ينتظرون حشوها وطهيها لكنهم يتقاطفونها وهي “ساخنة” بعد خروجها من تحت يدي صانعها.
تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال سفارات وجاليات ، وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم سياحة وآثار ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .