أخبار الجامعات
من خلال مبادرة “أثر” .. كلية طب قصر العيني تدعم الصحة النفسية لطلاب الطب
صوت المصريين - The voice of Egyptians
في خطوة تعكس اهتمام كلية طب قصر العيني بطلابها، لم تقتصر رعاية الكلية على الجانب الأكاديمي فقط، بل امتدت لتشمل الجانب النفسي أيضًا، من خلال مبادرة “أثر”، التي جاءت تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبإشراف الأستاذة الدكتورة حنان مبارك، وكيل الكلية لشؤون الطلاب، وتنظيم الأستاذة الدكتورة منى الرخاوي، أستاذ الطب النفسي. انعقدت المبادرة على مدار يومين، 25 و26 فبراير 2025، تحت شعار “لأن طالب الطب مش لوحده”، وجذبت أكثر من ألف طالب وطالبة، لتعكس رؤية واضحة بأن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من رحلة طالب الطب، خاصة وسط الضغوط الدراسية والتحديات المستمرة.
شهد اليوم الأول، الذي أقيم في ساحة الكلية، مجموعة من الأنشطة التفاعلية المتنوعة، والتي قُسمت إلى خمس محطات رئيسية، صُممت بعناية لمساعدة الطلاب على تحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية، وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم.
شملت المحطات: محطة الفن والأعمال اليدوية، التي أتاحت للطلاب التعبير عن مشاعرهم بالرسم والتصميم، في تأكيد على أن الفن وسيلة فعالة لتفريغ الضغوط.
ومحطة البحث العلمي، التي سلطت الضوء على كيفية استخدام البحث كأداة لفهم النفس والتغلب على القلق.
أما محطة الرياضة والتدريب، فقدمت أنشطة رياضية ساعدت الطلاب على تفريغ الطاقة السلبية.
فيما تناولت محطة التغذية تأثير الغذاء على الصحة النفسية، وسبل اتباع نظام غذائي صحي يدعم الصحة العقلية.
واختتمت المحطات بمحطة الأدب والقراءة، حيث وجد الطلاب مساحة للتعبير عن أفكارهم وخواطرهم من خلال الكتابة والقراءة.
لم يتوقف اليوم الأول عند هذا الحد، بل شهد ورش عمل تفاعلية حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية اليومية، ما خلق مساحة للحوار بين الطلاب والمتخصصين، ورسّخ شعورًا جماعيًا بالدعم المتبادل.
أما اليوم الثاني، فقد تميز بعقد مؤتمر حاشد في قاعة المؤتمرات بالكلية، جمع نخبة من المتحدثين البارزين، الذين قدموا للطلاب جرعات من الإلهام والتوعية، مستعرضين تجاربهم الشخصية والمهنية.
تحدث الدكتور مدحت مرسي عن التفكير النقدي، وطرق التعامل مع القلق والتوتر، فيما ألقت الأستاذة الدكتورة منى الرخاوي محاضرة عميقة حول “متى نذهب إلى الطبيب النفسي”، مؤكدة أن الاعتراف بالمشكلات النفسية هو أول خطوة في طريق العلاج.
من جانبها، شاركت ندى حافظ، البطلة الأولمبية، تجربتها في الموازنة بين الرياضة والدراسة، وكيف استطاعت التغلب على الضغوط النفسية التي واجهتها.
كما تحدث الأستاذ الدكتور علي حسيب عن كيفية التعامل مع الفشل، والتعلم من الإخفاقات، مؤكدًا أن السقوط ليس نهاية الطريق، بل هو جزء من رحلة النجاح.
ولم يغفل المؤتمر عن طرح قضية الخوف من الفشل، حيث ناقش الدكتور عبد الرحمن منعم، صانع المحتوى الشهير، أسباب هذه المخاوف وطرق مواجهتها.
كما قدمت الدكتورة رانيا ممدوح محاضرة مهمة حول الإدمان وتأثيره على الصحة النفسية والتحصيل الدراسي.
الجدير بالذكر ان الطالبه سلمي سليمان هي من ابدعت في تقديم محتوي هذا اليوم كما اظهر الطالب محمد الجرحي رئيس فريق اثر دورا واضحا في اخراج هذا اليوم وشاركه في ذلك الطالب محمد علي ٠
المؤتمر لم يكن مجرد كلمات، بل امتد ليشمل عرضًا لفيلم قصير تم تصويره داخل أروقة الكلية، يجسد أبرز المشكلات النفسية التي يواجهها طالب الطب، وقد لاقى تفاعلًا كبيرًا من الحضور.
وفي ختام اليوم، فوجئ الجميع بعرض مسرحي مميز، أخرجه الدكتور محمد السعدني، وشارك في تقديمه فريق المسرح بكلية الطب، حيث ناقش العرض، بطريقة إبداعية، الصراع النفسي الداخلي، مؤكدًا أن الحل يكمن في المواجهة والتكاتف.
وعقب انتهاء الفعاليات، عبر الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية، عن فخره الشديد بطلاب قصر العيني، قائلًا: “ما شهدناه اليوم هو انعكاس حقيقي لروح كلية الطب — العلم والإنسانية جنبًا إلى جنب.. فخور بكم لأنكم أثبتم أن وعيكم يتخطى حدود القاعات الدراسية، ويمتد لدعم بعضكم البعض، والتفكير في صحتكم النفسية.. أنتم جيل واعد، وأثق أنكم ستكونون أطباء ليس فقط بعلمكم، بل بإنسانيتكم أيضًا.”
كما أكدت الأستاذة الدكتورة حنان مبارك، وكيل الكلية لشؤون الطلاب، أن ما قدمه الطلاب يعكس الروح الحقيقية لكلية طب قصر العيني، قائلة: “هذه المبادرة رسالة واضحة بأن طلابنا هم قلب الكلية النابض، ورؤيتهم ينظمون حدثًا بهذه القوة يجعلني أؤمن بأنهم ليسوا فقط أطباء المستقبل، بل قادة قادرون على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.”
ومن جانبها، تحدثت الأستاذة الدكتورة منى الرخاوي عن الأثر العميق الذي تركته هذه المبادرة، مؤكدة: “الطب ليس مجرد علاج للأجساد، بل هو أيضًا فهم للنفس والمشاعر. ومبادرة “أثر” تثبت أننا لا نحارب وحدنا، بل ندعم بعضنا البعض، ونسير سويًا في مواجهة أي ضغوط.”
واختُتمت المبادرة برسالة واضحة للطلاب: “أنتم الأثر الحقيقي… كل كلمة طيبة تقولونها، وكل دعم تقدموه لزملائكم، هو خطوة في طريق مجتمع أكثر تماسكًا. لا تخجلوا من مشاعركم، ولا تخفوا مخاوفكم. أنتم المستقبل، وبصحتكم النفسية ستصبحون أطباء قادرين على شفاء الآخرين.”
لقد كانت مبادرة “أثر” أكثر من مجرد فعالية طلابية؛ كانت تجربة إنسانية عميقة، أكدت أن كلية طب قصر العيني ليست فقط مكانًا للدراسة، بل مجتمعًا داعمًا، يحرص على بناء أطباء يحملون العلم والقلب معًا، ويثبتون للجميع أن طالب الطب… مش لوحده.
تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال سفارات وجاليات ، وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم سياحة وآثار ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .