أميركا مستعدة للتراجع عن خطة التهجير انتظاراً لرؤية مصر والعرب

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس أن بلاده منفتحة على مقترحات من الدول العربية بشأن غزة، الأمر الذي اعتبره مراقبون تراجعاً واضحاً عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد في أكثر من مناسبة أن سكان غزة سوف يتم ترحيلهم إلى مصر والأردن، بل أشار في تصريح سابق :”إن سكان غزة لن يسمح لهم بالعودة بعد إعمار القطاع”، الأمر الذي أثار غضباً ورفضاً عربياً في مصر والسعودية والأردن.

غزة خط أحمر.. “رسالة حاسمة” من مصر والأردن

وقال روبيو في مقابلة إذاعية “في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة – وهم (العرب) لا يحبّونها – هي خطة ترامب. لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها”.

وأضاف “نأمل أن تكون لديهم خطة جيدة حقا لتقديمها إلى الرئيس”.

وكان ترامب حذر مصر والأردن من عواقب وخيمة إذا لم يوافق هذان الحليفان للولايات المتحدة على استقبال سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني.

وبهذا الصدد قال روبيو إن “كل هذه الدول تتحدث عن مدى اهتمامها بالفلسطينيين، لكن لا أحد منها يريد استقبالهم. لم يفعل أي منها أي شيء من أجل غزة من هذا المنظور”.

واقترح ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وأن ترحل سكانه إلى بلدان أخرى، خصوصا مصر والأردن، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحوّله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

أحمد موسى للسفارة الأمريكية: «ترجموا بيان الأزهر وابعتوه لترامب»

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل عالمية غاضبة ودانتها دول عربية.

وأعلنت مصر هذا الأسبوع أنها ستستضيف قمة عربية طارئة في وقت لاحق من هذا الشهر وقالت إنها “ستقدم رؤية شاملة” لإعادة بناء غزة بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وأفاد البيت الأبيض الأربعاء بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتقد أنه سيكون أفضل بكثير للفلسطينيين نقلهم من قطاع غزة، مع الإقرار بأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض الخطة خلال محادثات جرت الجمعة بينهما.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن “الملك يفضّل بقاء الفلسطينيين حيث هم”، مضيفة “لكن الرئيس يشعر بأنه سيكون أفضل بكثير وأكثر إجلالا إذا أمكن نقل هؤلاء الفلسطينيين إلى مناطق أكثر أمانا”.