المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يهاجمون إسرائيل ويؤكدون دعمهم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يهاجمون إسرائيل ويؤكدون دعمهم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

نحن وزراء الشؤون الخارجية لكل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، نعرب مجددًا عن قلقنا العارم إزاء تنفيذ حكومة دولة إسرائيل التشريع الذي يحظر أي تواصل بين هيئات دولة إسرائيل وموظفيها وبين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ويمنع أي وجه من أوجه وجود هذه الوكالة في إسرائيل وفي القدس الشرقية.

ونطلب من حكومة دولة إسرائيل الامتثال لالتزاماتها الدولية والارتقاء لمسؤوليتها في ضمان المساعدة الإنسانية الكاملة والسريعة والآمنة وتوفير الخدمات الأساسية للمدنيين. ونحث حكومة دولة إسرائيل على العمل مع الشركاء الدوليين، الذين يشملون الأمم المتحدة، لضمان مواصلة العمليات. ولا قدرة لأي هيئة أخرى وكالة تابعة للأمم المتحدة أخرى في المرحلة الراهنة ولا المرافق لحل مكان ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى وخبرتها.

ونعرب مجددًا عن دعمنا لولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتمثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الجهة الموّفرة الأساسية للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وتعد جزءً متأصلًا في عملية تلبية الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمة في قطاع غزة.

وندين بأشد العبارات الممكنة الهجمات الإرهابية الغاشمة وغير المبررة التي ارتكبتها حركة حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وندعو وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى إلى مواصلة مسارها في الإصلاح تجسيدًا لالتزامها بمبدأ الحياد، تماشيًا مع التقرير المستقل الذي أجري بقيادة السيدة كاترين كولونا وصدر في نيسان/أبريل 2024. ويجب التحقيق بدقة في مزاعم تورط موظفين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى في أعمال مفجعة دعمًا لهجمات يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وما نتج عنها من أحداث.

ونعرب مجددًا عن تأييدنا الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين حركة حماس وإسرائيل ودعمنا الكامل له. ويكتسي الإفراج عن باقي الرهائن كافة أهميةً جوهريةً في المرحلة الراهنة. ونثني على الارتفاع الملحوظ بكميات المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى قطاع غزة منذ بداية وقف إطلاق النار وندعو جميع الأطراف إلى ضمان استمرارها. ونعرب عن امتناننا للجهود المكثفة التي بذلتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر في التوسط في الاتفاق ونحث جميع الأطراف على المشاركة بصورة بناءة في التفاوض بشأن المراحل اللاحقة من الاتفاق للمساعدة في ضمان تنفيذه الكامل وإنهاء الأعمال العدائية بصورة دائمة.

وسنضطلع بدورنا الكامل في الأيام والأسابيع المقبلة لاغتنام فرصة وقف إطلاق النار هذا وضمان أن يفضي إلى مسار ذات مصداقية في سبيل حل الدولتين حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش جنبًا إلى جنب بسلام.