أخبار وتقارير

بسبب تهجير الفلسطينيين .. حقيقة تسريب اتصال هاتفي بين ترامب والسيسي

صوت المصريين - The voice of Egyptians

بسبب تهجير الفلسطينيين ، حقيقة تسريب اتصال هاتفي بين ترامب والسيسي

نفى مصدر مصري مسئول رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، ما تناوله الإعلام حول إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب حول نقل الفلسطينيين من غزة.

وأكد المصدر أن أي اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية يتم الإعلان عنه وفقا للمتبع مع رؤساء الدول، خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، وعلى ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسي البلدين.

وما بين تسريب من وسائل إعلام حول اتصال هاتفي بين ترمب والسيسي، ونفي سريع من القاهرة، ما القصة والهدف من ذلك؟

مناورة سياسية بائسة

يقول الخبير العسكري المصري اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، إن البيان المغلوط حول اتصال بين الرئيسين المصري والأميركي تم إعلانه كمناورة سياسية بائسة الهدف من خلفها دق إسفين بين الدبلوماسيتين الأميركية والمصرية، من خلال بعثرة ونشر المغالطات، مضيفا أن بيان المصدر المصري المسؤول ونفيه لهذا الخبر يؤكد أن مثل هذه الاتصالات تتم في إطار البروتوكولات والترتيبات المتبعة رسمياً، مدحضا بذلك أي فتيل لإشكالية دبلوماسية حاول بعضهم صنعه لأهداف سوداء ومفضوحة بذات الوقت.

وقال الخبير المصري إن الأمر يستدعي مستقبلا تريثا أميركيا، فمشكلة الشرق الأوسط لا يصح أن يتم تداولها بشكل عشوائي أو عنفواني، موضحا أن العالم الذي انتظر بفارغ الصبر أكثر من 8 أشهر الموافقة على هدنة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وإيقاف استهداف المدنيين العزل بقطاع غزة لم يخطر على أذهانه مهابة وهول مشهد العائدين من وسط وجنوب القطاع إلى شماله.

مشهد أذهل العالم

وقال الخبير المصري إن مشهد العودة أذهل العالم أجمع من روعة القيم المتأصلة لدى الفلسطينيين بارتباطهم بأرضهم ولو حتى كانت خرابا وأطلالا، وتباعا أصاب حكومة إسرائيل بضربة معنوية لم تكن تخطر على مخيلتهم، على الرغم بعلمهم بأن هذا الأمر سيحدث بكل الأحوال فهو أحد البنود الرئيسية بالاتفاق، موضحا أنه -ولما سبق- فقد سارع بنيامين نتنياهو بمحاولة إلقاء حجر عثرة في مسار الهدنة معلنا عدم فتح محور نتساريم المتقاطع مع شارع الرشيد وطريق صلاح الدين المؤديان إلى شمال القطاع متعللا في ذلك باستمرار احتجاز حماس للإسرائيلية أربيل يهودا.

وقال إن ما فعله نتنياهو كان يهدف لخروج أربيل ضمن الدفعة الأخيرة مع المجندات الأربع، لكن حركة حماس التفت حول هذه المناورة البائسة وأعلنت أن أربيل موجودة وسيتم إطلاق سراحها ضمن الدفعة الثالثة السبت القادم، ليتم فضح مخطط نتنياهو.

رد فعل سريع من الأردن ومصر

إزاء ذلك كما يقول الخبير المصري، وبعد محاولة نتنياهو البائسة خرج دونالد ترامب بتصريح يعلن من خلاله اتصاله بملك الأردن مطالبا إياه بقبول فكرة السماح لدولته باستضافة عدد كبير يصل لمئات الآلاف من سكان القطاع، على أن يقوم ترامب أيضا بالاتصال بالرئيس المصري ليعرض عليه نفس الفكرة، مشيرا إلى أن رد الفعل السريع من الأردن جاء على لسان وزير خارجيتها أيمن الصفدي والذي أعلن رفض دولته مقترح ترامب، ومؤكدا ثوابت القضية الفلسطينية التي لا تتغير لدى المملكة.

وأضاف الخبير، أنه بعد ذلك خرج بيان من الخارجية المصرية مؤكدا ثوابت مصر الراسخة تجاه القضية الفلسطينية وتأكيدها على ألا تنازل عن مشروع حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وتباعا تأزم الموقف الدبلوماسي لدى ترامب من ردود الفعل بالغة السرعة من مصر والأردن، مضيفا أنه وإزاء ذلك لن يتصل ترامب بالرئيس المصري بعد صدور بيان وزارة الخارجية لأنه ليس للاتصال قيمة حينئذ.

“لحفظ ماء وجه ترامب”

وتابع بأن ما تم زعمه عن وجود اتصال بين ترامب والسيسي جاء فيما يعتقد لحفظ ماء وجه الرئيس الأميركي، الذي اندفع سريعا وراء تصريحات يبدو جيدا أنه لم يضع لها في تقديره أي ردة فعل على المستوى الإقليمي بالشرق الأوسط، فجاءته النتائج كمفاجأة مذهلة.

وكانت القاهرة وعمّان قد جددتا موقفهما الرافض لأي مخططات إسرائيلية أو غيرها من أجل نقل سكان القطاع، معتبرة أنها حملة تهجير ثانية، وذلك بعد إعلان الرئيس ترامب عن نيته التحدث لقيادتي البلدين حول إمكانية نقل شعب غزة.

وفي هذا الشأن، أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أمس الاثنين، عن قلق بلاده إزاء محاولات التهجير التي تستهدف الشعوب في دول الجوار. وأشار إلى الأوضاع السياسية والإنسانية المتردية في المنطقة، بما في ذلك النزاعات والأزمات السياسية والآثار السلبية للتغيرات المناخية.

تهجير فلسطينيي غزة لمصر والأردن

يذكر أن الرئيس الأميركي ترامب كان قد قال للصحافيين، إنه ينبغي على مصر والأردن استقبال مزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية في مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، وتحويل معظم القطاع إلى أنقاض.

قال ترامب عن السيسي “أتمنى أن يأخذ البعض” منهم، مضيفا “ساعدناهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه سيساعدنا”، متابعا إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا.

ونزح نحو 2.4 مليون نسمة من سكان قطاع غزة بسبب الحرب التي اندلعت جراء هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر  و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال  سفارات وجاليات ،  وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم  سياحة وآثار  ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى