باستثناء إسرائيل ومصر…واشنطن تقرر تعليق كل مساعداتها الخارجية
قررت الولايات المتحدة تعليق مساعداتها الخارجية بما فيها المساعدات الطارئة، باستثناء تلك المقدمة لمصر وإسرائيل، في انتظار مراجعة كاملة لاستبيان ما إذا كانت تتوافق مع السياسة التي يعتزم دونالد ترامب اتباعها. فيما أعربت عدة منظمات غير حكومية عن قلقها من تبعات هذا التجميد، خصوصا من حيث المساعدات الإنسانية والتنموية.
أعلنت الولايات المتحدة تجميد مساعداتها الخارجية بما فيها المساعدات الطارئة. وجاء في مذكّرة داخلية من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للموظفين “لا يجوز الالتزام بأي تمويل جديد لأي جهة أو تمديد أي تمويل حالي وذلك إلى أن تتم مراجعة كل تمويل جديد أو تمديد والموافقة عليه… بما يتماشى مع أجندة الرئيس (دونالد) ترامب”.
هذا، وتستثني المذكرة المساعدات الغذائية الطارئة التي يفترض أن يستفيد منها قطاع غزة خصوصا بعد الهدنة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس.
وفاة فاليري أندريه أول امرأة تصل لرتبة جنرال في فرنسا عن102 عام
عدا إسرائيل ومصر…تجميد لمدة 90 يوما
لكن المذكرة لا تذكر أوكرانيا التي تلقت في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن مساعدات بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها ضد روسيا، ما يؤشر على أن هذه المساعدات قد جمدت أيضا.
وتأتي هذه المذكرة في إطار أمر تنفيذي أصدره ترامب الإثنين الماضي، يوم تنصيبه، أمر بتجميد المساعدات الأمريكية الخارجية لمدة 90 يوما.
وتعد إسرائيل ومصر من بين أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأمريكية.
ويشير وزير الخارجية في المذكر إلى أنه يستحيل على الإدارة الجديدة تقييم ما إذا كانت الالتزامات الحالية في مجال المساعدات الخارجية “غير مكررة، وفعالة، ومتسقة مع السياسة الخارجية للرئيس ترامب”.
“تعارض مع القيم الأمريكية”
ويذكر أن الرئيس الأمريكي الجديد كان قد أكد في مرسومه الصادر الإثنين أن “قطاع المساعدات الخارجية والبنية البيروقراطية المرتبطة به لا يتماشيان مع المصالح الأمريكية، وفي كثير من الأحيان يتعارضان مع القيم الأمريكية” من دون تقديم تفاصيل بشأن تلك المساعدات.
على أرض الواقع، يطلب المرسوم الرئاسي وقف مساعدات الولايات المتحدة لمدة 90 يوما من أجل تقييم “فعالية البرامج واتساقها مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
وإلى ذلك، تتيح مذكرة روبيو لوزارة الخارجية إجراء استثناءات أخرى على أساس النظر في كل حالة على حدة.
وأرسل ماركو روبيو، وهو العضو الأول والوحيد في إدارة ترامب الجديدة الذي تولى منصبه منذ الثلاثاء، مذكرات داخلية أخرى في السياق نفسه، أبرزها تجميد استقبال اللاجئين الذين ينتظرون الحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة.
“أمريكا أولا”
وصرّح روبيو أنه يريد تنفيذ شعار دونالد ترامب “أمريكا أولا”، مشيرا إلى أن كل دولار تنفقه الولايات المتحدة يجب أن يجعل أمريكا “أكثر أمانا” و”أقوى” و”أكثر ازدهارا”.
وتكشف الأرقام الرسمية، أن الولايات المتحدة هي المزود الرئيسي للمساعدات الإنسانية والتنموية في العالم، مع تخصيصها حوالي 1 % من ميزانية الحكومة الفدرالية لذلك، وهو ما كان يعتزّ به الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، الذي كان قد طلب لموازنة 2025 (تشرين الأول/أكتوبر إلى أيلول/سبتمبر) نحو 42,8 مليار دولار لتمويل المساعدات الخارجية التي تديرها وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة (USAID).
ومن جهتها، أعربت عدة منظمات غير حكومية عن قلقها من تبعات هذا التجميد، خصوصا من حيث المساعدات الإنسانية والتنموية.
وقالت رئيسة منظمة “أوكسفام أمريكا” آبي ماكسمان في بيان إن “تعليق المساعدات الإنسانية يلقي بظلال من عدم اليقين على كل البرامج الإنسانية والتنموية الأمريكية، ويمنع المتخصصين في المساعدات من التخطيط أو العمل بطريقة فعالة”. كما اعتبرت أن هذا التجميد “قد تكون له تبعات وخيمة على عدد لا يحصى من الأطفال والأسر الذين يمرون بوضع حرج”.
تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال سفارات وجاليات ، وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم سياحة وآثار ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .