ترامب ينصب لولاية ثانية ليصبح أكبر رئيس يدخل البيت الأبيض

تجري الإثنين مراسم تنصيب دونالد ترامب لولاية ثانية وسط إجراءات أمنية مشدد. وتعهد الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة بوقف ما يصفه بـ”غزو” المهاجرين غير القانونيين للبلاد والتصدي لـ”جنون التحول الجنسي” ورفع التدابير المتخذة لحماية البيئة من أجل تعزيز إنتاج النفط.

ينصب دونالد ترامب الإثنين لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة خلفا للديمقراطي جو بايدن. ليصبح في سن الـ 78 أكبر رئيس يدخل إلى البيت الأبيض.

وينطلق العهد الجديد للرئيس السابع والأربعين في تمام الظهر بتوقيت واشنطن، أي عند الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، على وقع وعود بالتحرك “بسرعة وقوة غير مسبوقتين” لوقف “انحطاط” أمريكا.

وسيقسم ترامب على كتاب مقدس ورثه عن والدته على “حماية الدستور”، في مراسم تجري داخل قبة الكابيتول، الموقع نفسه الذي اجتاحه أنصاره في السادس من كانون الثاني/يناير 2021 محاولين منع الكونغرس من المصادقة على فوز الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن في الانتخابات.

ستخالف المراسم هذه السنة البروتوكول وستنقل من الخارج إلى داخل المبنى بسبب موجة البرد التي تجتاح البلاد، على أن يختتم النهار بحفلات راقصة. وسيحضر مراسم التنصيب نائب الرئيس الصيني هان تشنغ وكبار أثرياء القطاع التكنولوجي، كما سيشارك فيها الرؤساء السابقون بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما إلى جانب قادة وشخصيات من أقصى اليمين.

وزير التعليم يكشف عن ميزة في نظام البكالوريا
وتحاط المراسم بتدابير أمنية استثنائية بعد تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال هذا الصيف، فنصبت سواتر عالية على امتداد 48 كلم وتم نشر 25 ألف شرطي.

وعملا بالتقاليد، يستقبل الرئيس المنتهية ولايته خلفه لتناول الشاي، بعد حضور مراسم دينية في كنيسة قريبة من البيت الأبيض.

وقبيل تنصيبه أطلق ترامب عملة رقمية خاصة به يتوقع أن تضاعف ثروته الشخصية. وقد حقق الملياردير الجمهوري نصرا واضحا في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر هازما نائبة الرئيس كامالا هاريس، إذ أوصله الناخبون إلى الرئاسة، غير آبهين للملاحقات القضائية التي طالته والإدانة التاريخية الصادرة بحقه في إحدى هذه القضايا، ولا للعنف الشديد في خطاب حملته الانتخابية.

تعرف علي حالات قطع المعاش 2025 وفقًا لقانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات

الانتقام من الخصوم وضبط الصحافة
وعد ترامب بإصدار عدد غير مسبوق من المراسيم اعتبارا من الإثنين، ولا سيما لوقف ما يصفه بـ”غزو” المهاجرين غير القانونيين للبلاد. كما ينوي التصدي لـ”جنون التحول الجنسي” والبرامج المدرسية للتوعية على العنصرية. وتعهد بالعفو عن المشاركين في الهجوم على الكابيتول الذين أدانهم القضاء، ورفع التدابير المتخذة لحماية البيئة من أجل تعزيز إنتاج النفط، وتشديد الرسوم الجمركية.

ويعتزم ترامب وضع حد للحرب في أوكرانيا و”الانتقام” من خصومه السياسيين و”ضبط” الصحافة، كما يعتزم تطبيق اقتطاعات حادة من الإنفاق العام، واختار مستشارا له في هذا المجال رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك الذي بات شخصية محورية في الإدارة الجديدة.

وأعلن ترامب الأحد لأنصاره خلال تجمع أخير في واشنطن “غدا الظهر، سيسدل الستار على أربع سنوات طويلة من الانحطاط الأمريكي”.

ويعود ترامب هذه المرة في ولاية ثانية وسط ما يشبه الإذعان، بدون خروج مظاهرات حاشدة منددة في الداخل، فيما تجهد الدول الحليفة باستثناءات نادرة لإبداء حسن نية تجاه رئيس يتكلم صراحة عن ضم كندا. ويحظى الميلياردير المنتخب بغالبية ضئيلة في الكونغرس، وبمحكمة عليا باتت يمينية بعد التعيينات التي أجراها في ولايته الأولى، ويسيطر بشكل تام على الحزب الجمهوري، واختار وزراءه ومستشاريه بناء على معيار جوهري هو ولاؤهم له.