أخبار وتقارير

بين السجلات الحكومية ودور الأيتام.. أطفال سوريون ينتظرون «الأرشفة» واستعادة الهوية

صوت المصريين - The voice of Egyptians

ضاعت الهوية بعد استبدال أسمائهم بأرقام ينادون بها في معتقلات بشار الأسد، وانقطعت الجذور التي تربطهم بالأسرة بعد تشريد أفرادها بالقتل والاختفاء القسري، ليصبح مئات الأطفال في سوريا غرباء في وطنهم حتى بعد سقوط النظام الذي أبدل حياتهم البريئة إلى مأساةٍ يعبر تأثيرها من الماضي إلى المستقبل.

مأساة الأطفال المفقودين في سوريا

لا يزال الغموض يلف مصائر أطفال المعارضين لحكم «الأسد» الذين مزقتهم قواته بين سجينٍ ويتيم حتى وإن كان آباؤهم على قيد الحياة، إذ كان يتم إيداع البعض منهم في دور رعاية الأيتام دون أوراق ثبوتية تضمن حقهم الإنساني في أن يكون لهم هوية، وما يزيد هذا الملف تعقيدًا هو شهادة بعض الموظفات في دور الأيتام اللاتي أقررن بأن عددًا من الأطفال نقل إليهم مع أمر بتغيير أسماء آبائهم أو قيدهم تحت خانة المتوفين.

ومع تغيير النظام تقع على السلطة الجديدة مسؤولية إعادة مئات الأطفال إلى الأحياء من ذويهم، وتنجلي بعض الصعوبة عن المهمة مع إعلان المكتب الإعلامي في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية عن عثوره على عدة كتب سرية أرسلتها أفرع الأمن خلال حكم الرئيس المعزول، تتعلق بتحويل عدد من الأطفال إلى جمعيات معنية بتربية الأيتام.

شهادات البنك الأهلي بعائد 27.5% لمدة سنة.. وأعلى فائدة في البنوك الآن

تشريد الأسر في عهد بشار الأسد

وفقًا لوكالة الأنباء السورية «سانا»، تواجه «الشؤون الاجتماعية» صعوبات كبيرة في جمع الوثائق التي من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية لمئات من الأطفال لا يمكن تحديد عددهم على وجه الدقة نظرًا لصغر سن بعضهم وقت إيداعهم دور الأيتام لدرجةٍ يستحيل معها الوعي بشأن حياتهم السابقة وأصول عائلاتهم والمناطق المنحدرين منها، فضلاً عن تعمّد إتلاف الكثير من السجلات قبل هروب رموز النظام السابق مما يدخل هؤلاء الأطفال في حيز المفقودين لا من جانب ذويهم فحسب، وإنما من المجتمع السوري ككل.

فيما أكد المكتب الإعلامي للوزارة على أنها تعمل حالياً على تحسين أنظمة الأرشفة من أجل ضمان استعادة البيانات المفقودة أو المتضررة، وتسريع عملية التحقيق في هذه القضايا لضمان حصول أولئك الأطفال على حقوقهم في الصحة والتعليم وغيرها من الحقوق المدنية.

رانيا العباسي وأسرتها المفقودين

قضية أم المفقودين

ودعا المكتب الوزاري ذوي الأطفال المفقودين إلى التوجه للمديريات الفرعية المعنية بمديريات الشؤون الاجتماعية والعمل، من أجل تقديم أسماء الأطفال وأية معلومات قد تساهم في تسهيل عملية البحث عنهم وإحصائهم بشكل دقيق.

ويذكر أن أشهر مثال على قضية الأطفال المفقودين، قصة طبيبة الأسنان السورية ولاعبة الشطرنج رانيا العباسي، التي اعتقلت مع أبنائها الستة عام 2013، وانقطعت أخبارها منذ ذلك الحين وسط محاولات حثيثة لأسرتها في العثور على أي دليل يثبت وجود أطفالها في دور الأيتام، لكن دون جدوى وربما يكون ذلك ناتجًا عن تغيير أسماء الصغار في السجلات الرسمية لدور الأيتام.

تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر  و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال  سفارات وجاليات ،  وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم  سياحة وآثار  ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى