اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات الجديدة على رفض “مشاريع الانقسام”
أكراد سوريون يلوّحون بأعلام حقبة الاستقلال خلال مظاهرة، في كانون الأول/19 ديسمبر 2024 في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا دعما لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكّل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري وتدعمها الولايات المتحدة.
أكراد سوريون يلوّحون بأعلام حقبة الاستقلال خلال مظاهرة، في كانون الأول/19 ديسمبر 2024 في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا دعما لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكّل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري وتدعمها الولايات المتحدة.
قال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، إنه تم الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض “أي مشاريع انقسام” تهدد وحدة البلاد. وكان قد رفع الأكراد السوريون، بعد هزيمة الأسد، علم الاستقلال الذي تعتمده فصائل المعارضة، على مؤسساتهم، في بادرة حسن نية تجاه السلطة الجديدة، في خطوة رحبت بها واشنطن.
في تصريح مكتوب الأربعاء، أفاد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية وكالة الأنباء الفرنسية بأنه تم الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض “أي مشاريع انقسام” تهدد وحدة البلاد، قائلا إن لقاء “إيجابي” جمع قيادتي الطرفين نهاية الشهر الماضي في دمشق، وأضاف “نتفق أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد”.
إلكترونية أم ورقية؟.. «التعليم» توضح شكل امتحانات البكالوريا المصرية
وكان قد التقى وفد من قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري وتدعمها واشنطن، قائد الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع في 30 كانون الأول/ديسمبر، في أول محادثات بين الطرفين منذ إطاحة بشار الأسد في وقت سابق من الشهر ذاته.
“ركائز متينة”
وقال عبدي “ناقشنا معا المرحلة المستقبلية بعد سقوط نظام الأسد وكيفية النهوض مجددا بسوريا مبنية على ركائز متينة”.
وأكد “دعم مساعي الادارة الجديدة لأن يكون هناك استقرار في سوريا من أجل تهيئة الأجواء لحوار بناء بين السوريين”، معتبرا انه “يقع على عاتق الإدارة الجديدة التدخل من أجل وقف إطلاق النار في عموم سوريا”.
شركات التكنولوجيا الكبرى تسارع للتقرب من ترامب وماسك
هذا، وتخضع مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا لسيطرة الإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد بعد اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، وانسحاب القوات الحكومية منها من دون مواجهات. كما بنى الأكراد الذين تصدّوا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية. وحاولوا طيلة سنوات النزاع الحفاظ على مكتسباتهم، في وقت حملت عليهم السلطة السابقة نزعتهم “الانفصالية”.
ورفع الأكراد السوريون، بعد هزيمة الأسد، علم الاستقلال الذي تعتمده فصائل المعارضة، على مؤسساتهم، في بادرة حسن نية تجاه السلطة الجديدة، في خطوة رحّبت بها واشنطن.
وعلى وقع الهجوم المباغت الذي شنّته هيئة تحرير الشام بقيادة الشرع، وتمكنت بموجبه من الوصول الى دمشق خلال 11 يوما، تعرض المقاتلون الأكراد لهجمات شنتها فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال سوريا وأدت إلى انسحابهم من مناطق عدة.
منظمة “إرهابية”
ويشار إلى أن أنقرة تعتبر الوحدات الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه منظمة “إرهابية” ويخوض تمردا ضدها منذ عقود. وتسعى تركيا، وفق محللين، لجعل الأكراد في موقع ضعف في سوريا على ضوء الأحداث الأخيرة.
وقد لقي خمسة مدنيين حتفهم وأصيب 15 آخرون الأربعاء جراء قصف تركي استهدف قوافل مدنية كانت في طريقها إلى سد تشرين في ريف حلب الشرقي، وفق الإدارة الذاتية، وذلك استجابة لدعوة وجهتها تنديدا بالقصف المستمر على المرفق الحيوي.
كما أسفرت اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية موالية لأنقرة في ريف منبج (شمال) رغم إعلان هدنة بوساطة اميركية، عن مقتل أكثر من مئة شخص خلال يومين حتى فجر الأحد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان قد لوّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الثلاثاء بشنّ عملية جديدة ما لم توافق القوات الكردية على شروط أنقرة لمرحلة انتقالية “غير دموية” بعد الأسد.
ويذكر أنه منذ العام 2016، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا وتمكنت من السيطرة على شريط حدودي واسع في المنطقة.
تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال سفارات وجاليات ، وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم سياحة وآثار ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .