ما أهمية هضبة الجولان السورية ولماذا أسرع الجيش الإسرائيلي في استيطانها ؟
لم تمض ساعات علي سقوط نظام بشار الأسد حتي اجتاجت إسرائيل هضبة الجولان السورية
تحت ذريعة إن التهديدات من سوريا مستمرة،شنت إسرائيل حملة عسكرية على معظم الأراضي السورية، من ضمنها هضبة الجولان المحتلة، حيث توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد، وباتت كامل مساحة الهضبة تحت سيطرته، ما أثار قلق سكان القرى التي فرضت عليهم إسرائيل حظر تجول.
لكن هضبة الجولان التي يطمع فيها الإسرائيليون منذ عقود، لها أهمية استراتيجية عسكرية كونها نقطة كاشفة لسوريا ولبنان والأردن، والسيطرة عليها تعني السيطرة على مصدر ثلث مياه بحيرة طبريا، المصدر الرئيسي للمياه في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وهضبة الجولان أرض سورية تبلغ مساحتها 1200 كيلومتر مربع، وفي 1967 احتلت إسرائيل معظمها في حرب الأيام الست، ثم ضمتها عام 1981. ومؤخرا بعد سقوط نظام الأسد، اقتحم الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة، وتوغل حتى الجانب السوري من جبل الشيخ واحتل موقع عسكري سوري مهجور.
تقع الجولان وفق
في الجزء الجنوبي الغربي من سوريا، ويحدها غربا نهر الأردن وبحيرة طبريا، ومن الشمال الغربي لبنان ومن الجنوب الأردن، ويبلغ طول حدود الجولان مع الضفة الغربية المحتلة مسافة 80 كيلومترا، يمر فيها خط الهدنة مع إسرائيل.وما يعزز موقعها الجغرافي المتميز، جبل الشيخ شمالا ووادي اليرموك جنوبا وإطلالتها على الجليل الأعلى وسهلي طبريا والحولة، بالإضافة إلى التربة الخصبة في مرتفعات هضبة الجولان، ما يجعلها مطمع استراتيجي عسكري واقتصادي.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سورية عام 2011، تشن إسرائيل هجمات على الجانب السوري من الجولان، تحت ذريعة أن هناك مخاوف من أن تستخدم إيران، الداعمة لحكم الأسد، المنطقة لشن هجمات على إسرائيل.
ومنذ سقوط الأسد، تمضي إسرائيل قدما في إنجاز مشروعها الاستيطاني في الجولان، وأقرت الحكومة الإسرائيلية، الأحد أكثر من 8 ملايين يورو، لتوسيع مستوطنات على هضبة الجولان، وإقامة مجمعات مائية التي تشكل مع الأرض الخصبة للهضبة، البنية التحتية اللازمة لحياة المستوطنين، الذين يعتمد غالبيتهم على الزراعة.