تفاصيل ما جري بين لقاءات واتصالات بين الجولاني ووزير خارجية بريطانيا ومبعوث الأمم المتحدة في سوريا
وزير الخارجية البريطاني
سعي كل من وزير خارجية بريطانيا ومبعوث الأمم المتحدة في سوريا إلي التواصل مع زعيم هيئة تحرير الشام الجولاني .. إليكم التفاصيل ما جري
حيث بحث زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بـ”أبو محمد الجولاني”، خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، سبل تحديث القرار 2254 في ظل التغيرات السياسية الراهنة في سوريا.
وأكد الجولاني أن الوضع الجديد يتطلب إعادة النظر في القرار ليواكب التطورات المستجدّة ويعكس الواقع الحالي بشكل أكثر دقة.
كما شدد الشرع على ضرورة تعزيز التعاون الفوري والفعال لمعالجة القضايا الإنسانية والسياسية في سوريا، مع التركيز على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ودعم جهود إعادة الإعمار، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب اهتمامًا خاصًا بعملية الانتقال السياسي وإعادة تأهيل المؤسسات، بهدف بناء نظام حكومي قوي وفعّال.
وفيما يخص ملف اللاجئين السوريين، أكد الجولاني على ضرورة توفير بيئة آمنة لعودتهم، مع تقديم الدعم اللازم في الجوانب الاقتصادية والسياسية لتسهيل هذه العودة.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه الخطوات يجب أن يتم بحذر شديد ودقة عالية، تحت إشراف فرق متخصصة لضمان نجاحها وتحقيق النتائج المرجوة.
وقد تطرق اللقاء إلى ضرورة التنسيق المستمر مع المجتمع الدولي لضمان استدامة الحلول السياسية والاقتصادية، وتنفيذ إصلاحات مؤسسية من شأنها تحسين الوضع في سوريا على المدى الطويل.
فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن بلاده تجري “اتصالات دبلوماسية” مع هيئة تحرير الشام، التي قادت هجوم الفصائل المسلحة، والذي أطاح الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وصرّح لامي لوسائل إعلام بريطانية أن هيئة تحرير الشام “تظل منظمة إرهابية محظورة (في المملكة المتحدة)”.
وأضاف: “لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، لذلك لدينا اتصالات دبلوماسية” تهدف خصوصا لضمان إنشاء “حكومة تمثيلية” وتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وتابع: “نريد أن نرى حكومة ذات صفة تمثيلية، حكومة جامعة. ونريد أن نرى مخزونات الأسلحة الكيميائية مؤمنة، ولا تستخدم، ونريد أن نضمن عدم استمرار العنف”.
وأبرز: “لكل هذه الأسباب، وباستخدام كل القنوات المتاحة لنا، وهي قنوات دبلوماسية واستخباراتية بالطبع، فإننا نسعى إلى التعامل مع هيئة تحرير الشام في كل ما يقتضيه الأمر”.