أكد الدكتور زاهي حواس أن الملكة كليوباترا لم تكن سمراء بل كانت بيضاء وجميلة لأنها من مقدونيا
وعقب الإعلان عن العثور على تمثال بمقبرة الملكة كليوباترا يكشف عن وجهها الحقيقي بأحد معابد الإسكندرية، خرج عالم الآثار الشهير زاهي حواس لينفي الأمر جملة وتفصيلاً.
ليست كليوباترا
ففي تصريحات خاصة لـ”العربية نت” قال حواس إن الاكتشاف الأخير الذي ضجت به المواقع والمهتمون بالآثار حول العثور على تمثال للملكة كليوباترا السابعة في معبد تابوزيريس غربي الإسكندرية، لا يخص الملكة المقدونية الشهيرة.
كما أضاف أنه عرض الأمر على 3 من كبار العلماء الأثريين المتخصصين في الآثار الرومانية، وأكدوا أن التمثال لا يخص كليوباترا بل ربما قد يعود لإحدى الشخصيات الرومانية.
لا يمكن أن تكون سمراء
إلى ذلك، اعتبر الخبير الشهير أن البحث عن الوجه الحقيقي للملكة المصرية القديمة، وحقيقة ما إذا كانت سمراء أم بيضاء البشرة عبث لا طائل منه، مؤكدا أن الملكة كليوباترا مقدونية الأصل ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون سمراء كما يدعي البعض حول العالم.
يذكر أن الأوساط الأثرية حول العالم كانت ضجت منذ الأمس بنبأ العثور على تمثال كليوباترا في الإسكندرية، معتبرين أنه كشف وجهها الحقيقي.
الكشف عن قطع أثرية من العصر البطلمي
أتى ذلك، بعدما تمكنت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية المشتركة بالتعاون مع الجامعة الوطنية “بيدرو هنريكيز أورينيا”، بقيادة الدكتورة كاثلين مارتينيز، من اكتشاف قطع أثرية وأشياء احتفالية جديدة من العصر البطلمي المتأخر.
من بين أهمها تمثال من الرخام الأبيض لامرأة ترتدي تاجًا ملكيًا رجحت مارتينيز، أحد كبار الخبراء أنه يكون لوجه كليوباتر. إذ أشارت عالمة الآثار التي تبحث عن القبر منذ ما يقرب من 20 عاما، أن التمثال يصور الوجه الحقيقي للملكة التي حكمت من عام 51 إلى 30 قبل الميلاد.
أشهر الحكام الإناث في التاريخ
لكن خبراء آخرين رأوا أن عدة ملامح وجهية تختلف عن الصور المعروفة للملكة.
وكانت كليوباترا آخر ملكة لمصر، حيث توجت وهي في سن 18 عامًا فقط، وهي واحدة من أشهر الحكام الإناث في التاريخ، ومن المعتقد أنها انتحرت في الإسكندرية لتجنب عرضها في روما كجائزة حرب. وتوفيت عن عمر ناهز 39 عامًا، ويقال إنها دفنت مع حبيبها.