أخبار وتقاريرسياسة خارجية

خبراء: سقوط الأسد “بداية النهاية” لحزب الله

صوت المصريين - The voice of Egyptians

أكد خبراء أن سقوط النظام الحاكم في يمثل بداية مصير قاتم لحزب الله خلال الفترة المقبلة، وقد تكون بداية النهاية بالنسبة له، مشيرين إلى أن سوريا كانت بمثابة الرئة الرئيسة التي توفر للحزب الإمكانيات اللازمة لاستمراره، وفقًا لتصريحاتهم لـ”إرم نيوز”.

العقيد المتقاعد في الجيش اللبناني جميل أبو حمدان صرح بأنه يمكن القول إننا أمام بداية نهاية ، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي.

أمير قطر يؤكد أهمية التعاون مع مصر في مواجهة التطورات الإقليمية

وأضاف أبو حمدان لـ”إرم نيوز”، أن سقوط النظام السوري ترافق مع تراجع كبير للنفوذ الإيراني؛ ما أدى إلى اختفاء العوامل التي أسهمت في صعود الحزب خلال السنوات الماضية؛ ما يفرض عليه الاستعداد للتغيرات المقبلة.
أمير قطر يؤكد أهمية التعاون مع مصر في مواجهة التطورات الإقليمية

وأوضح أن سوريا كانت تشكل مصدر السلاح لحزب الله القادم من إيران، فضلًا عن كونها مخزنًا للأسلحة ومركزًا للتدريب وبوابة أساسية لعمليات التهريب التي شكلت جزءًا كبيرًا من تمويله.

وأكد أن فقدان هذه الامتيازات يجعل من الصعب على الحزب إعادة ترتيب صفوفه، خاصة وأنه كان بحاجة لفترة تعافٍ بعد حربه الأخيرة مع إسرائيل.

وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الجاري بين حزب الله وإسرائيل ينص على تنفيذ القرار 1701، خاصة البنود المتعلقة بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وأوضح أن حزب الله كان يعوّل على نقل ترسانته إلى مستودعات في سوريا للالتفاف على القرار، إلا أن الوضع الحالي يجبره على مواجهة معضلة حقيقية تتعلق بسلاحه، في ظل إصرار دولي على تجريده منه.

من جهته، قال الدكتور فتحي السيد، المختص بالشأن الإيراني، إن جميع أذرع الحرس الثوري الإيراني، وليس حزب الله فقط، باتت تواجه وضعًا صعبًا، مبينًا أن “محور المقاومة”، الذي يضم هذه الأذرع، فقد إحدى دعائمه الرئيسة بسقوط النفوذ الإيراني في سوريا، التي كانت تشكل بوابة الدعم الأساسية لحزب الله ومكانًا إستراتيجيًا لتحركه بعيدًا عن الأنظار في لبنان.

البيت الأبيض: اعتماد الأسد على إيران وروسيا خلق الظروف الحالية

وأشار السيد لـ”إرم نيوز” إلى أن حزب الله يحتاج اليوم إلى تخطيط عاجل لإدارة مرحلة ما بعد الأسد، للتقليل من خسائره العسكرية والسياسية قدر الإمكان.

ومع ذلك، أكد أن الحزب فقد دعم سوريا وإيران معًا، وهو ما يعتبر نقطة ضعف كبيرة ستتيح لخصومه الانقضاض عليه بعد طول انتظار.

ولفت إلى أن تاريخ النظام السوري وحزب الله في لبنان شهد تجاوزات كبيرة، من اغتيالات واعتقالات وتهديدات طالت خصومهم السياسيين.

ورأى أن معارضي الحزب لن يفوّتوا هذه الفرصة التاريخية لاستكمال عملية إضعافه وتطويقه إلى أقصى درجة ممكنة، معتبرًا أن مثل هذه الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى