أسرة نيرة أشرف تشيد بمسلسل ساعته وتاريخه لإنصاف ابنتهم بعد مقتلها علي يد زميلها
أشادت أسرة نيرة أشرف بمسلسل ساعته وتاريخه لإنصاف ابنتهم بعد مقتلها علي يد زميلها
بعد اعتراضهم وتهديدهم بمقاضاة العمل، خرجت ردود أفعال غير متوقعة من أسرة الطالبة الراحلة نيرة أشرف، بعد عرض الحلقة الأولى من مسلسل “ساعته وتاريخه”، والتي تناولت قصة مقتل الطالبة على يد زميلها محمد عادل.
من الاعتراض.. إلى الرضا
وتصدر اسم المسلسل محركات البحث وأصبح “تريند” على مواقع التواصل في مصر مع عرض الحلقة الأولى أمس الخميس.
وعبرت شروق أشرف، شقيقة الطالبة الراحلة عن رضاها عن المسلسل بعد مشاهدة أولى حلقاته، وأكدت خلال بث مباشر عبر صفحتها بموقع “فيسبوك”، أنها كانت معترضة على فكرة المسلسل من الأساس، خاصة أنه لم يمر سوى عامين فقط على حادث مقتل شقيقتها المأساوي، إلا أنه بعد عرض الحلقة الأولى رأت أن المسلسل قد أنصفها بشكل كبير ونقل الحقيقة كاملة، وهو الأمر الذي أثلج صدرها رغم صعوبة حالتها أثناء مشاهدة الحلقة.
كما أضافت شروق أن الأسرة بشكل كامل تجددت أحزانها بعد مشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل “ساعته وتاريخه”، وكأن حادث مقتل نيرة قد وقع بالأمس فقط، إلا أن الشيء الإيجابي في الأمر هو أن الناس قد تذكروا شقيقتها ودعوا لها بالرحمة والمغفرة.
عرض معاناة الضحية
أما هدير أشرف الشقيقة الكبرى لـ”نيرة”، فقالت إن المسلسل لم يظلم شقيقتها بل عرض أشياء كثيرة عن حياتها، حيث إن نيرة كانت تعيش أياماً تعيسة وصعبة قبل مقتلها.
وأوضحت أن شقيقتها كانت لا تستطيع النوم دون تعاطي عقار منوم، لذلك بعد أن عرضت الحلقة الأولى من المسلسل تذكرت وأهلها كل العذاب الذي لاقته شقيقتها بسبب مطاردة قاتلها لها قبل جريمته، وكم الأحزان التي مرت بها.
هددها مراراً.. قبل أن ينفذ جريمته
وكانت التحقيقات بينت أن الطالبة نيرة أشرف قد رفضت الارتباط بزميلها، فانهال عليها ذبحا منهيا حياتها أمام بوابة جامعة المنصورة أمام الجميع.
كما أظهرت أن القاتل عمد مرارا وتكرارا إلى تهديد ضحيته بالذبح، واعدا إياها بأنه لن يترك في جسدها جزءا سليما.
كذلك اعترف المتهم أنه اختار إرهاب الفتاة وقتلها معنويا قبل أن ينفذ جريمته، وأنه تتبعها 3 مرات لتنفيذ جريمته وفشل في مرتين، قبل أن ينجح في الثالثة.
حكم بالإعدام.. وتنفيذ سريع
وبعدها بأيام وفي حكم سريع ورادع، قضت محكمة جنايات المنصورة بإعدام المتهم بعد ورود رأي مفتي الجمهورية، فيما كشفت أسرة الطالبة الضحية أنها فوجئت بتنفيذ حكم الإعدام في القاتل، ولم تكن تعلم بموعده، مضيفة أن قلبهم مازال محروقاً على ابنتهم لكن سعادتهم كانت غامرة لأن القاتل “راح في داهية”، على حد تعبيرهم وقتها.
وأشار والد ووالدة نيرة في تصريحات سابقة لـ”العربية.نت” و”الحدث نت”، إلى أنهما تلقيا الخبر من خالد عبد الرحمن محامي الأسرة، وتقدما بدعوى تعويض بمبلغ 10 ملايين جنيه من أسرة القاتل.
كما كشفا أن تنفيذ الحكم كان بمثابة لطمة للمدافعين عن القاتل محمد عادل، والذين كانوا يروجون أنه ضحية، مؤكدين أن ما فعله بابنتهم لن يمحى من ذاكرتهما حتى بعد إعدامه.