فرحانة .. أسرار من حياة الفدائية السيناوية التي استعان بها جهاز المخابرات المصرية في حروبه ضد إسرائيل
فرحانة .. هو اسم السيدة السيناوية التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تخليد اسمها للأجيال القادمة ليعرف أبناء مصر علي مر العصور قدر ما قدمت هذه السيدة من تضحيات جليلة لمصر ، فالحاجة فرحانة التي لا تعرف القراءة ولا الكتابة ساعدت بفضل ذكائها الحاد وإخلاصها لمصر ، جهاز المخابرات المصرية علي مدار عدة سنوات وبالتحديد منذ نكسة 67 في تقديم معلومات دقيقة وموثقة ساعدت مصر في تنفيذ عدة ضربات في حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر إلي الاحتلال الاسرائيلي.
فقد أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية “نصر أكتوبر” التي نظمها اتحاد القبائل العربية في استاد العاصمة الإدارية، عن تخليد اسم “الحاجة فرحانة الرياشات” بتسمية أحد المحاور الرئيسية في القاهرة باسمها.
مسيرة الحاجة فرحانة الرياشات
كرّم الرئيس السيسي المجاهدة السيناوية الحاجة فرحانة الرياشات في احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية عام 2021، تقديرًا لدورها البطولي في المقاومة أثناء الحروب المصرية.
بدأت رحلتها النضالية منذ نكسة 1967، حيث انضمت إلى المخابرات الحربية المصرية.
ومن خلال عملها كتاجرة أقمشة، كانت ترصد تحركات القوات الإسرائيلية، وترسل تقارير عن مواقعع خلال رحلتها بين العريش والقاهرة.
ورغم عدم معرفتها بالقراءة والكتابة، كانت تتمكن من تذكر رموز سيارات العدو وترسمها لضابط المخابرات في السويس.
أثرها الوطني
عُرفت الحاجة فرحانة أيضًا ببث رسائل مشفرة للمجاهدين في سيناء عبر الإذاعة، ما كان يشجعهم ويدفعهم إلى الاحتفال بتوزيع الحلوى في نجاح عمليات المقاومة.
بعد تكريمها، أعربت الحاجة فرحانة عن فخرها، معتبرةً أن هذا التكريم يعكس تقدير مصر كلها لأبنائها.
وأشارت إلى شعورها بالأمان والفخر حين ترى أبناء مصر من الجيش يحاربون الإرهاب، مؤكدة حرصها على دعمهم ورفع معنوياتهم.
تجاوزت الحاجة فرحانة المئة عام، حيث تدير حياتها باستقلالية وتواصل ممارسة حرفة التطريز البدوي، منتجة قطع قماش تزينها عبارات وطنية ودينية.
يروي نجلها عبدالمنعم إبراهيم كيف دعمت والدته المقاومة الوطنية عبر رسائلها المشفرة.
وتبقى الحاجة فرحانة رمزًا للبطولة والتضحية، مؤثرةً في حياة أبناء سيناء، وملهمةً لجيل جديد بتعليمهم قيم الوطنية والاعتزاز بمصر.