“أنا هاقلب الأتوبيس”.. طالبة شاهدة علي الحادثة تروي ما سمعته وتدافع عن سائق أتوبيس جامعة الجلالة
في جديد حادث انقلاب أتوبيس جامعة الجلالة الأليم على طريق السويس- العين السخنة، في مصر، والذي أسفر عن مقتل 12 طالباً وإصابة 29 آخرون بجروح، فجر شقيق إحدى الطالبات من مستقلي الحافلة، مفاجأة قد تغير سير التحقيقات، وكشف السبب الحقيقي وراء الحادث، من خلال شهادة شقيقته عقب شفائها.
وقال شقيق إحدى مصابي الحادث عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “الحمد لله بعد أكتر من 22 ساعة رجعنا البيت ودينا – شقيقته الطالبة المصابة – معانا الحمد لله كويسة وبخير نحمد ربنا”.
وأضاف: “علشان أبرئ ذمتي من ربنا .. من خلال كلام أختي السواق كان طبيعي جدًا ولم يكن يسير بالسرعة الجنونية مثلما تردد، ولكن ما حدث أنه حال سير السائق في الطريق قد شم الطلاب رائحة شياط، وحاول السائق تهدئتهم حتى لا يصابوا بالذعر، ولكن السائق فقد السيطرة تماما على فرامل الحافلة”.
وتابع شقيق إحدى الطالبات، صاحب حساب Hassan Hikal على موقع التواصل “فيسبوك” :” حاول السائق يدوس فرامل لكن الفرامل لم تعمل وفقد السيطرة عليها.. وكان أمامه حل من اثنين لا ثالث لهم ، إما أنه يأخذ الملف بسرعة السيارة ويقع من أعلى الجبل، أو إنه يقلب الحافلة على الجانب الآخر حتى لا يسقطوا جميعا من أسفل الجبل، وهذا ما فعله السائق”.
وأردف شقيق طالبة جامعة الجلالة المصابة: “قبل ما يقلب الباص، نبه على كل المتواجدين وقالهم امسكوا كويس علشان هنقلب الباص على الجانب البعيد عن الجبل”.
ختاما قال في منشوره: “وكان لازم الموضوع ده يتحكي بالتفصيل لأنها كل ما تحصل حادثة السواق هو اللي يتحمل المسؤولية، وخصوصًا بعد خبر أن السائق كان يتعاطى مخدرات، لكن السائق كان في حالة طبيعية، وكلنا نعرف أن هناك أنواعا من الأدوية بتظهر في التحليل إنها مخدرات وهي ليست مخدرات”.
“عمل بطولي”
من جانبها ظهرت شقيقة السائق في حديث مصور لها انتشر على مواقع التواصل ووسائل الإعلام المحلية، قائلة إن أول تحليل مخدرات أجري لشقيقها كان سلبيا، ولكنه تناول جرعة مورفين بالمستشفى كمسكن للآلام وبناء عليه ظهرت عينة تحليله الثاني إيجابية بتعاطيه المخدرات، ولكن سيتم عمل تحليل ثالث لشقيقها قائلة: “بإذن الله ستكون نتيجة التحليل سلبي”.
موضحة أن جميع الطلبة يحبونه وقبل الحادث قال للطلاب أنه فقد السيطرة على الفرامل تماما، ولذلك فهو حاول أن يجعل الحافلة تنقلب على جانبها بدلا من أن يترك الحافلة تنقلب تجاه الجبل ويموت جميع الركاب، لافته أن شقيقها قام بعمل بطولي في محاولة لإنقاذ جميع ركاب الحافلة بأنه قام بقلبها على الجانب الأكثر أمانا بدلا من انقلابها أسفل الجبل.
وكانت النيابة العامة المصرية قد قالت في بيانها يوم أمس الثلاثاء: “إن بعض المصابين أفادوا بأنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير حافلة تُقلهم من سكنهم إلى الجامعة المنتسبين إليها ذهابًا وإيابًا، وأنهم حال استقلالهم تلك الحافلة قام قائدها بالسير بسرعة هائلة حال مروره بمنعطفٍ منحدر، فاختلت عجلة القيادة وانقلبت الحافلة، وهو ما ثبت بتقرير الفحص الفني”.
كما أكدت النيابة أنه بإجراء التحليل المبدئي للسائق تبين تعاطيه للمخدرات
.
قرار النائب العام
وقررت النيابة العامة عرض السائق على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له، وأمرت بحبسه أربعة أيام احتياطيًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وكانت السلطات المصرية قد تلقت بلاغاً عن انقلاب حافلة تقل طلاباً من جامعة الجلالة بمحافظة السويس شرق البلاد، بينما كانوا في طريقهم إلى محل سكنهم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ودفعت السلطات بمحافظة السويس بعشرات سيارات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات.
وتبين من التحقيقات أن الحافلة كانت تقل طلاباً بكلية الطب جامعة الجلالة كانوا في طريق عودتهم إلى القاهرة بعد انتهاء اليوم الدراسي وانقلبت بهم في طريق الجلالة، ما أسفر عن مقتل 12 طالباً وإصابة 29 آخرين.
وأعلن الدكتور إسماعيل الحفناوي، مدير هيئة الرعاية الصحية بمحافظة السويس، رفع حالة الطوارئ واستدعاء جميع الأطقم الطبية لعلاج المصابين.