الوزيرة المصرية نبيلة مكرم عبيد تكشف سبب تورط نجلها بالقتل.. “الشيزوفرينيا”
كشفت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة المصرية السابقة، تفاصيل عن تجربتها الشخصية بعد تورط ابنها، بجريمة قتل راح ضحيتها اثنان من أصدقائه في أميركا في قضية شغلت الشارع المصري في عام 2022.
وألقت الوزيرة المصرية كلمة مؤثرة لأول مرة حول تجربتها الشخصية مع ابنها نتيجة معاناته من مرض نفسي وهو الفصام (الشيزوفرينيا)، وذلك في الجلسة الخامسة لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة الذي عقد بالإمارات تحت عنوان “الوصمة والصحة النفسية”.
والفصام هو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع ويمكن أن يؤدي إلى مزيج من الهلوسة والتوهم والتفكير والسلوك غير المنظم.
“صدمة وانهيار.. ثم استقالة”
وتابعت ” ابني اسمه رامي ترك مصر وذهب أميركا كي يدرس في كاليفورنيا، وابني شاب نابغ لكنه للأسف مريض بمرض نفسي، وهو الـ “شيزوفرينيا”.. ابني تورط في جريمة نتيجة لمرضه النفسي، وهذا الأمر كان صدمه كبيرة، ورغم إني كنت وزيرة وأساعد كل الناس فجأة أصبحت أحتاج إلى المساعدة، وعندها حصل لي صدمة ثم انهيار ثم الاستسلام بأن الله سبحانه وتعالى أراد ذلك وأراد لي هذا الابتلاء”.
وتابعت: ” وقتها كان لابد وأن أظهر قوية أمام ابني، لأن المرأة هى عمود البيت، وبالمناسبة أنا بعد الحادثة طلبت الاستقالة من الحكومة لسببين، أولهما إنني لا أريد أن أعرض بلدي لأي نقد وتنمر، خاصة وإنني مسئولة في الحكومة، وأقسمت القسم واليمين على حماية مصر والحفاظ عليها، والسبب الثاني هو إنني كنت أريد أن أقف بجوار ابني”.
كما أشارت ” الحق يقال عندما تقدمت بالإستقالة الرئيس السيسي رفضها، وكان حريص جدًا على إني أكمل في الحكومة، ولكن بعد خمس أو ست أشهر خرجت من الحكومة بكل كرامة ومحبة من القيادة السياسية في مصر” .
مريض منذ عمره 10 سنوات
وتابعت السفيرة نبيلة مكرم: ” لهذا السبب أنشأت مؤسسة (فاهم ) للدعم النفسي لإني اكتشفت أن ابني كان مريض وهو عنده 10 سنين، وأنا لم أفهمه ولم أكن أعرف بهذا المرض، لأنه كان خايف يعبر ويحكي قصة مرضه، وظل المرض كامن فيه حتى كبر، لذا فلابد من معرفة ماذا يفكر أولادنا في مراحل حياتهم المختلفة”.
واختتمت نبيلة مكرم: “أنا أم وهقف جنب ابني ومش هسيبه إلا لما يرجع بالسلامة لبلده.. وأعدكم إن المؤتمر القادم هاجيب رامي بنفسه يحكي تجربته بعدما نعبر هذه الفترة العصيبة، وأود التأكيد على إنني أؤمن بمبدأ الشكر وقت الابتلاء، وأنا أؤمن بالله سبحانه وتعالى وأثق أنه سيكرمنا وابني حتى تزول الغمة “.
يذكر أن نجل الوزيرة السابقة وهو من مواليد 1996، كان يعمل في شركة بالولايات المتحدة الأميركية واتهم بجريمة قتل حيث طعن زميله في العمل وشخصا آخر يقيم معه داخل شقتهما، والمجني عليهما هما غريفين كومو وجوناثان بام وكلاهما يبلغ من العمر 23 عاما، ولا يعلم أحد سبب القتل.
ووقعت الجريمة صباح يوم الثلاثاء 19 أبريل 2022، حيث تم العثور على سكين كبيرة في مكان الحادثة، وكان رامي فهيم “نجل الوزيرة” داخل شقة الضحيتين مصابا، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أما الوزيرة السابقة خرجت من منصبها في تعديل وزاري أُجري على حكومة الدكتور مصطفى مدبولي في مصر أغسطس الماضي.