تساءلت صحيفة “التايمز” عن ما إذا كان الرئيس السابق والمرشح الجمهوري،، قادرًا على إقناع النساء الأمريكيات بأنه “الحامي والمدافع” عن حقوقهن.
ورأت الصحيفة أن لدى ترامب مشكلة حقيقية مع المرأة، وهو يعرف ذلك. وإذا بقيت نسب تأييد النساء لمرتفعة كما تُشير الاستطلاعات الأخيرة، سيخسر ترامب أصوات النساء، ومن الممكن الرئاسة أيضًا.
وبحسب الصحيفة، تظهر مشكلة ترامب مع المرأة بشكل واضح في الولايات المتحدة وحتى في داخل عائلته؛ إذ يلاحظ الكل إدارة ابنته الكبرى، ، ظهرها لحملة إعادة انتخابه، ورفض زوجته ميلانيا أن يكون لها أي دور في هذه الحملة أيضًا.
ويُضاف إلى ذلك أن القضيتين الأخيرتين ضد ترامب تذكران الناخبين بكيفية تعامله مع النساء، الأولى دعوى قضائية للحصول على تعويضات عن اعتداء جنسي تاريخي صُنِّفَ على أنه اغتصاب، والثانية قضية إجرامية تتعلق بدفع رشوة للنجمة الإباحية، ستورمي دانيلز، لدفن قصة لقاء جنسي عام 2006، بعد أربعة أشهر من ولادة ميلانيا لابنهما بارون.
وتابعت الصحيفة أن فجوة كبيرة بين الجنسين في الدعم الانتخابي ظهرت في استطلاع يوجوف لصالح صحيفة “التايمز” هذا الشهر، حيث قالت 39% فقط من النساء إنهن يعتزمن التصويت لصالح ترامب مقارنة بـ 52% من الرجال.
وعندما سُئلنَ عن كامالا هاريس، قالت 49% من النساء إنهن يعتزمن التصويت لها، مقارنة بـ 42% من الرجال.
وبسبب علمه الأكيد بأن الفجوة بين الجنسين قد تكلفه الانتخابات، أعلن الرئيس السابق نفسه “حامي” النساء في تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، وشرع في شرح سبب وجوب دعمهن له.
وقال ترامب: “من المؤسف أن النساء أفقر مما كنَّ عليه قبل أربع سنوات، وأقل صحة مما كنَّ عليه قبل أربع سنوات، وأقل أمانًا في الشوارع مما كنّ عليه قبل أربع سنوات، ويدفعن أسعارًا أعلى بكثير لشراء البقالة وكل شيء آخر”.
وأضاف ترامب: “سوف أُصلح كل ذلك، وبسرعة، وبعد طول انتظار، ستنتهي هذه الأمة من كابوسها. وسوف ينتهي كل شيء؛ لأنني الحامي الخاص بك (يقصد المرأة). وكرئيس، يجب أن أكون حاميك”.
وأشار التقرير إلى أن هاريس تتمتع بموقف قوي مع النساء فيما يتعلق بقضية الإجهاض. وتقدم هاريس ذلك على أنه هجوم على حقوق المرأة، ونقطة الخلاف في ضوء الجهود الجمهورية الشعبية لمنع أدوية الإجهاض، والوصول إلى التلقيح الصناعي، وربما حكم المحكمة العليا لعام 2015 الذي شرع زواج المثليين.
وفي المقابل، يصر ترامب على أنه يدعم الاستثناءات في حظر الإجهاض لإنقاذ حياة المرأة، أو في حالات الاغتصاب وسفاح القربى.
وفي هذا السياق، قالت 59% من النساء لموقع “يوجوف” إنهن يعتقدن أن هاريس ستتعامل مع قضية الإجهاض بشكل جيد، مقارنة بـ 42% لترامب.
ورغم أن هناك حجة للناخبين للتغاضي عن الأمور الشخصية والحكم على ترامب كزعيم سياسي من خلال سجله، توقعت الصحيفة أن يواجه العديد من الرياح المعاكسة في محاولته لكسب المزيد من النساء.