فندت شركة مياه الشرب بالقاهرة، الشائعات التي راجت في الساعات الأخيرة بشأن تلوث مياه الشرب بالعاصمة المصرية.
وقالت الشركة في بيان رسمي لها، اليوم الأربعاء، إن الشركة تؤكد عدم صحة ما يتردد من شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي حول تلوث مياه الشرب، موضحة أن مياه الشرب آمنة وصالحة تمامًا للشرب ومطابقة للمواصفات.
وناشدت شركة مياه الشرب بالقاهرة المواطنين عدم الانسياق وراء هذه الشائعات.
وكانت حالة من الذعر في مدينة أسوان، جنوبي البلاد، مع دخول عدد كبير من المواطنين إلى المستشفيات، بعد إصابتهم بأعراض إسهال وغثيان وقيء، وهو ما أدى إلى انتشار أنباء عن ظهور مرض الكوليرا؛ بسبب تلوث مياه الشرب.
وكشفت السلطات المصرية، للمرة الأولى، القصة الكاملة لظهور حالات من المرض الغامض والأعراض المشتركة التي تشبه نزلات معوية بشكل جماعي في المدينة.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة ونائب رئيس مجلس الوزراء، أن المَعامل المركزية في القاهرة كشفت عن وجود مرضى بالبكتيريا القولونية بين الحالات المكتشفة في أسوان.
ولفت إلى أن عدد الحالات المترددة على مستشفيات المحافظة خلال الأيام الماضية بلغ نحو 480 حالة، وتم حجز 168 حالة، وخرج من بينهم 49 حالة، بينما هناك 78 حالة يتماثلون للشفاء، بالإضافة إلى وجود 36 حالة في العناية المركزة والمتوسطة من أصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف وزير الصحة أن إجمالي الوفيات وصل لـ 5 حالات، ولم يتأكد ارتباطها بالحدث، كما أُخِذَت عينات، وأظهرت التحليلات سلبيتها للميكروبات.
وعلق على التساؤلات المتعلقة بأسباب تأخر إعلان نتائج تحاليل عينات المصابين لنحو 6 أيام، مشيرًا إلى أن السلطات كانت تجري تسلسلًا جينيًّا لسلالات بكتيريا الإيكولاي، ومزرعة للعينات، حتى تخرج بمعلومة علمية موثقة عن هذه البكتريا.
وأشار إلى أن نقل بعض المصابين إلى الرعاية المركزة يعود إلى فقدان السوائل في الجسم لفترة طويلة؛ ما يؤدي إلى جفاف، والذي له أضرار تؤثر في المؤشرات الحيوية في الجسم ومنها الكلى.
وقال إنه من الطبيعي أن تكون هناك حالات إسهال وقيء، ولكن في بعض السلالات المتحورة هناك خطورة، لافتًا إلى أن الالتزام بقواعد النظافة الشخصية ضروري للوقاية من العدوى بالبكتيريا.