السفير الروسي لدى القاهرة: التعاون بين بلادنا ومصر في “بريكس” خطوة مهمة نحو عالم متوازن
تحدث السفير الروسي لدى جمهورية مصر العربية، غيورغي بوريسينكو، عن أهمية التعاون بين روسيا ومصر، في إطار مجموعة “بريكس”.
وقال بوريسينكو، في مقال لموقع “البوابة”، إن “مجموعة “بريكس” تشهد حاليا عملية فكرية مكثفة تهدف إلى ضمان التنمية الديناميكية للتجارة العالمية”.
وأضاف السفير الروسي أن “هناك حاجة لإنشاء نظام موثوق للتسويات المتبادلة، نظرا لأن الآلية السابقة، التي تعتمد على الدولار الأمريكي، أظهرت عدم موثوقيتها في السنوات الأخيرة، ما جعل الكثيرين غير راضين عنها”.
وأوضح أنه “في إطار هذا التعاون، قد تحصل مصر على قرض بقيمة مليار دولار من البنك الجديد للتنمية التابع لمجموعة “بريكس”، ما يتيح لها شروطًا مالية ملائمة لتعزيز اقتصادها”.
وتابع: “أعضاء مجموعة “بريكس” لا يتمتعون فقط باقتصادات متنامية، بل أيضًا بسياسة سيادية مستقلة”.
وأشار إلى أنه “بفضل وجود الدول الرائدة من مناطق مختلفة، أصبحت مجموعة “بريكس” نموذجا للتفاعل المتكافئ بين قوى النفوذ في عالم متعدد الأقطاب”.
وفي ختام مقاله، أعرب بوريسينكو عن تقدير روسيا لمصر، لدورها النشط والداعم في مجموعة “بريكس”، لافتًا إلى أن “المواقف بين موسكو والقاهرة، قريبة في معظم القضايا”.
ويأتي هذا المقال، في وقت حاسم مع الانضمام الرسمي لـ4 دول جديدة لمجموعة “بريكس”، من ضمنها مصر، ابتداء من 1 يناير/ كانون الثاني المقبل، وهو الوقت الذي يتزامن مع تولي روسيا رئاسة المجموعة.
وكانت مصر، قد تقدمت بطلب عضوية مجموعة “بريكس” في عام 2023، وانضمت إليها في العام الحالي 2024.
وتأسست مجموعة “بريكس” في عام 2009، وهي منظمة حكومية دولية تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وإيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة.
وتولت روسيا الرئاسة الدورية لمجموعة “بريكس” في عام 2024، تحت شعار “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”.
ومن المقرر أن يشارك زعماء مجموعة “بريكس”، في القمة التي تستضيفها روسيا في مدينة قازان، يومي 23 و24 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.