أرض الصومال تغضب مصر مجدداً وتقدم أسباب غريبة لإغلاق المكتبة المصرية
على وقع التوترات المتصاعدة مع مصر، وبعد إرسال القاهرة أسلحة إلى الصومال، أقدمت السلطات في أرض الصومال غير المعترف بها كدولة مستقلة من قبل المجتمع الدولي، على إغلاق مكتبة الثقافة المصرية قبل أيام.
فيما أوضح وزير الإعلام بـ “أرض الصومال” علي حسن، للعربية والحدث أن هذا الإغلاق أتى بعدما أصحبت المكتبة “تؤدي مهام غير تلك التي جاءت من أجلها، وفق زعمه”.
كما أكد أنهم ينتظرون اعتراف العالم بدولتهم منذ عقود .
“الاتحاد فشل”
إلى ذلك، اعتبر أن اتحاد “بلاده” مع الصومال فشل ولا يمكن العودة إليه. وأضاف أنه “إذا سئل أي مواطن من جمهورية أرض الصومال إن كان يرغب بعودة الانضمام إلى الصومال فسيكون جوابه إما الضحك أو الاستحالة”، حسب قوله.
وكانت سلطات أرض الصومال قد أمهلت الموظفين في المكتبة المصرية الأسبوع الماضي ٧٢ ساعة لمغادرة البلاد.
علماً أن هذه المكتبة كانت أول مكتبة عامة في إقليم أرض الصومال، وبنتها الحكومة المصرية منذ عقود مضت.
أتت تلك الخطوة بعد توقيع مقديشو اتفاقية دفاعية مع القاهرة، ما أثار حفيظة الإقليم الانفصالي.
فيما جاء إرسال مصر معدات عسكرية إلى مقديشو وسط توترات بينها وبين أديس أبابا منذ سنوات، لا سيّما بسبب سد النهضة الضخم الذي بنته إثيوبيا على نهر النيل، والذي تعتبره السلطات المصرية مهدّدا لأمنها المائي.
في حين توترت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا بعد الاتفاق البحري الذي أبرمته الأخيرة مع إقليم أرض الصومال (بونتلاند) في الأول من يناير 2024، والذي ينص على تأجير أديس أبابا لمدة 50 عاما 20 كيلومترا من ساحل أرض الصومال الواقع على خليج عدن.
بينما أعلنت سلطات أرض الصومال أنّه مقابل السماح لإثيوبيا بالوصول إلى البحر، فإنها ستصبح أول دولة تعترف رسمياً بالمنطقة الانفصالية، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ أن أعلنت هذه المنطقة الصغيرة استقلالها من جانب واحد في 1991.