سفارات وجاليات

اعتماد أول سفير لفلسطين بإسبانيا.. محطة جديدة على طريق التوترات بين مدريد وتل أبيب

صوت المصريين - The voice of Egyptians

اعتماد أول سفير لفلسطين بإسبانيا، محطة جديدة على طريق التوترات بين إسبانيا وإسرائيل.

وتسلم ملك إسبانيا فيليبي السادس اليوم الإثنين، أوراق اعتماد حسني عبد الواحد، أول سفير لدولة فلسطين في إسبانيا، بعدما اعترفت بها مدريد في مايو/أيار الماضي.

واستقبل العاهل الإسباني السفير عبد الواحد في القصر الملكي في مدريد، حيث جرت مراسم تسليم أوراق الاعتماد، بحسب مشاهد بثها الديوان الملكي على منصة «إكس» (تويتر سابقا).

ويترأس عبد الواحد البعثة الدبلوماسية لفلسطين في إسبانيا منذ العام 2022 وكان يتمتع بصفة سفير. لكن رتبته تبدلت في شكل رسمي بعد اعتراف مدريد بدولة فلسطين قبل بضعة أشهر.

توترات

واعترفت إسبانيا والنرويج وأيرلندا رسميا في 28 مايو/أيار الماضي بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية وتحكمها السلطة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، في خطوة أثارت غضب إسرائيل. وإلى جانب الدول الثلاث، تعترف الآن 146 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.

 

وفي 29 مايو/أيار الماضي، استضافت مدريد اجتماعا دبلوماسيا مع مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة، بحث المشاركون فيه الخطوات المقبلة صوب التنفيذ الفعال لحل الدولتين.

وبداية سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز أن «أول قمة ثنائية بين إسبانيا وفلسطين ستعقد بحلول نهاية العام».

رئيس بعثة السلطة الفلسطينية في إسبانيا حسني عبد الواحد متحدثا في مدريد

وتبنت مدريد موقفا متشددا حيال إسرائيل منذ اندلاع النزاع بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.

ودأب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث على القول إن تعايش دولتين تتمتعان بالسيادة هو المسار الناجع الوحيد للسلام في المنطقة.

ولطالما نظر المجتمع الدولي إلى حل إقامة دولتين المقترح في مؤتمر مدريد 1991 واتفاقيات أوسلو بين عامي 1993 و1995 على أنه الطريقة المثلى لتسوية صراع مستمر منذ عقود، لكن عملية السلام متوقفة منذ سنوات، إلا أن إسرائيل تقول إن الضمانات المتعلقة بأمنها لها أهمية قصوى.

رد إسرائيلي

وردت إسرائيل على خطوة إسبانيا، بقرار أصدره وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، منع بموجبه قنصلية إسبانيا في القدس من تقديم الخدمة للفلسطينيين.

وفي تدوينة له على منصة «إكس»، (تويتر سابقا)، قال كاتس إنه «ردا على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية والدعوة المعادية للسامية التي أطلقتها يولاندا دياز نائبة رئيس الوزراء الإسباني، ليس فقط للاعتراف بالدولة الفلسطينية بل لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، قررت قطع العلاقة بين التمثيل الإسباني في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية».

 

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على الاحتلال الإسرائيلي، وردّت الدولة العبرية بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى