تعيش الأوساط المصرية حالة من الترقب الشديد والانتظار لمعرفة القرار الجديد الذي ستتخذه الحكومة بشأن مستقبل خطة تخفيف أحمال الكهرباء.

وقد انتهت اليوم الأحد، المهلة التي أعلنتها الحكومة المصرية بخصوص خطة تخفيف الأحمال الكهربائية، وهي الخطة التي كانت قد توقفت مؤقتاً منذ الأسبوع الثالث من يوليو/تموز الماضي، بناءً على تصريح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والتي أكد حينها أن قرار وقف تخفيف الأحمال بالكهرباء سيستمر حتى منتصف سبتمبر/أيلول، وأشار إلى أن انقطاع الكهرباء سيختفي بشكل كامل بحلول نهاية عام 2024 الجاري.

لكن التساؤل الملح الذي يشغل اهتمام المصريين في ظل عودة انقطاع التيار الكهربائي مؤخرا بصورة متكررة خلال اليوم، هل ستظل خطة تخفيف الأحمال معلقة أم ستُعاد جدولة قطع التيار الكهربائي كما كانت من قبل في تاريخ 21 يوليو/تموز الماضي.

وازدادت عمليات البحث خلال الساعات القليلة الماضية عن موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء في مصر، وتصدرت العبارة محرك البحث العالمي “غوغل”.

حقيقة عودة تخفيف أحمال الكهرباء

وفي سياق متصل، لم تصدر الحكومة المصرية أو وزارتا الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية بيانات رسمية حتى الآن تؤكد على عودة تخفيف الأحمال.

وفي إطار جهودها لتأمين احتياجات شبكة الكهرباء وتجنب عودة تخفيف الأحمال، أبرمت وزارة البترول والثروة المعدنية عقودًا لشحنات جديدة من الغاز المسال.

فيما أكد مصدر مسؤول في قطاع الكهرباء بمحافظة الجيزة، في حديثه لـ “العين الإخبارية” أنه لم يصل أي قرار إلى شركات الكهرباء في مصر بشأن العودة إلى تنفيذ خطة تخفيف الأحمال التي كانت معمول بها قبل تعليقها منذ الـ21 من يوليو/تموز الماضي، منوهًا إلى استمرار الوضع الحالي بوقف خطة تخفيف أحمال الكهرباء في جميع أنحاء الجمهورية.

ومن جانبه، أوضح حمدي عبد العزيز، المتحدث الرسمي لوزارة البترول والثروة المعدنية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن عدد الشحنات المتعاقد عليها قد زاد من 21 شحنة إلى 32 شحنة، وذلك في إطار جهود ضمان استمرار تدفق الغاز إلى محطات توليد الكهرباء.

وأشار إلى أن الغاز المسال المستورد يتم تحويله إلى غاز طبيعي وضخه في الشبكة القومية للكهرباء عبر منشآت متخصصة، مثل السفينة الموجودة في شرم الشيخ، التي تقوم بعملية التحويل وضخ الغاز بشكل مستمر لضمان استقرار إمدادات الكهرباء.

إمكانية عودة تخفيف أحمال الكهرباء

وفيما يتعلق بإمكانية العودة لتخفيف أحمال الكهرباء في المستقبل القريب، أكد عبد العزيز أنه من الصعب تأكيد أو نفي هذا الاحتمال حاليًا، حيث يعتمد الأمر على معايير فنية تتعلق بإمدادات الغاز والمازوت.

ومع ذلك، طمأن الجمهور بأن مصر لا تواجه نقصًا في هذه الإمدادات الضرورية لتوليد الكهرباء، مما يعني أن احتمال العودة لتخفيف الأحمال ليس مؤكداً في الفترة المقبلة.

وعلى صعيد آخر، ذكر المتحدث باسم وزارة البترول أن هناك مناقشات جارية مع قبرص بشأن مشروع إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز إلى مصانع الإسالة في بورسعيد، مما سيساهم في تعزيز قدرات مصر على استيراد وتصدير الغاز، وبالتالي تحسين شبكة الكهرباء وتخفيف الأحمال.