كشف تقرير لصحيفة “تليغراف” البريطانية، عن مخاوف من مفاجأة سيئة للمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس، تتمثل بفوز وهمي تظهره استطلاعات خاطئة كما حدث للمرشحة هيلاري كلينتون، في انتخابات 2016.
وبحسب التقرير، عند النظر إلى بعض استطلاعات الرأي في السباق نحو البيت الأبيض، قد يظن المرء أن السباق قد انتهى، حيث تظهر معظمها تقدم كامالا هاريس على دونالد ترامب بفارق خمس إلى سبع نقاط.
تكرار الأخطاء السابقة
ويقول التقرير إن الخطأ في نتائج الاستطلاعات حدث سابقا، في عامي 2016 و2020.
ففي انتخابات 2016 الرئاسية، كانت هيلاري كلينتون متقدمة بأربع نقاط؛ لكنها فازت بالتصويت الشعبي بنصف ذلك، وخسرت المجمع الانتخابي، وفي عام 2020، كان جو بايدن متقدمًا بثماني نقاط، وفاز بفارق 4.5 نقطة فقط.
تحيزات استطلاعات الرأي
حدد المحلل رايان جيردوسكي أن استطلاعات الرأي الحالية تعاني من تحيز في الاستجابة، حيث يشارك الليبراليون البيض الأكبر سناً بنسبة أكبر من المحافظين، مما يؤثر على دقة النتائج.
كما أن معظم الاستطلاعات تُجرى عبر الإنترنت، وهي ممارسة لم تثبت دقتها في الولايات المتحدة كما هو الحال في المملكة المتحدة.
عينات الاستطلاعات
تستند استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم هاريس على عينات غير متوازنة، حيث تبالغ في أخذ عينات من الشباب والناخبين الأكثر انخراطًا في السياسة والأشخاص الذين يعملون عن بعد، وكلها مجموعات تميل نحو الديمقراطيين، بحسب التقرير.
كما أن الجمهوريين الأكبر سناً، الذين يستخدمون الإنترنت بشكل أقل، هم أقل عرضة للمشاركة في هذه الاستطلاعات.
دقة الاستطلاعات
تشير البيانات إلى أن الطريقة الأكثر دقة لاستطلاع آراء الناخبين في الولايات المتحدة هي استخدام استطلاعات الرأي المختلطة، التي تجمع بين الاستطلاعات عبر الإنترنت والمكالمات الهاتفية والرسائل النصية.
فقد أثبتت هذه الطرق أنها الأكثر فعالية بعد تعلم الدروس من انتخابات 2020، حيث سجلت الاستطلاعات المختلطة نتائج أكثر دقة.
التوقعات الحالية
تُظهر استطلاعات الرأي المختلطة حاليًا تقدم دونالد ترامب بنقطتين على كامالا هاريس، وتؤكد أساليب مماثلة من مؤسسات أخرى أداءً قوياً لترامب أو تقدماً طفيفاً لهاريس، بحسب تقرير “تليغراف”.
ورغم أن الاستطلاعات لا تزال لها فوائدها، إلا أن الاعتماد فقط على استطلاعات الرأي عبر الإنترنت قد يقود إلى مفاجأة غير سارة في الانتخابات المقبلة، قد تصدم هاريس.