“المشتتون”.. شريحة من الناخبين “قد تحسم” السباق بين ترامب وهاريس
قد تكون أصوات نسبة صغيرة من الناخبين في الولايات الأميركية المتأرجحة، المعروفة باسم “المشتتون”، قادرة على حسم الانتخابات لصالح أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبعد انسحاب المرشح المستقل، روبرت كينيدي، تحاول كل من المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري، دونالد ترامب، كسب أصوات فئة “المشتتين”.
تناقلت وسائل إعلام أميركية، الخميس، خبرًا مفاده أن المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأميركية، روبرت كنيدي، يستعد لإعلان انسحابه وتأييده لمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
من هم؟
تتكون فئة الناخبين “المشتتين” أو “المترددين”، من المواطنين غير المتأكدين بعد من اختيارهم بين المرشحين، أو أولئك الذين ينتخبون عادة مرشحا ثالثا، خارج الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
في استطلاع أجرته مؤسسة جامعة “سوفولك” بمعية موقع “يو إس آي توداي”، في أغسطس الماضي، طُرِح سؤال على الناخبين الذين يؤيدون عادة المرشح الثالث في الانتخابات الرئاسية عما يعيقهم عن التصويت لترامب أو هاريس.
وجد الاستطلاع أن شريحة تمثل حوالي 8 في المئة من مجتمع البحث (75 مستجيبا)، لم يحسموا اختيارهم بعد، وذلك قبل شهرين فقط من تاريخ الانتخابات.
وقال موقع “يو إس آي توداي” إن هذه الشريحة تقارب ضعف الهامش الحالي الذي يفصل بين هاريس وترامب في استطلاعات الرأي.
وتتقدم هاريس حاليا على ترامب، بنسبة 47.6 في المئة من نوايا التوصيت مقابل 43.3 في المئة في استطلاعات الرأي، وفق الصحيفة ذاتها.
“المشتتون العشرون”
من بين هؤلاء الـ 75 مستجيبا، يعيش 55 في ولايات حمراء (تنتخب عادة للمرشح الحزب الجمهوري) أو زرقاء بشكل ثابت (تنتخب عادة للمرشح الحزب الديمقراطي) حيث لن يؤثر قرارهم على الانتخابات.
وهذا يترك 20 مستجيبا في الولايات المتأرجحة، الذين تمت تسميتهم في تقرير الصحيفة الأميركية بـ “المشتتين العشرين” (Torn 20 voters).
ا
تنتشر المعلومات الكاذبة والمضللة على الإنترنت بشأن انتخابات الرئاسة الأميركية، سواء من أنصار اليمين أو اليسار. ويرصد خبيران تحدث معهما موقع الحرة الديناميكيات المختلفة لعملية التضليل المنتشرة حاليا.
وتقول الصحيفة إن كل صوت مهم في الولايات المتأرجحة، وكل مستجيب في الاستطلاع يمثل مئات وربما آلاف الناخبين المحتملين الآخرين الذين قد يشاركونهم نفس الآراء، ما يؤكد أهمية الناخبين “المشتتين”.
خصائصهم
ليسوا كتلة واحدة
الناخبون المشتتون ليسوا مجموعة متجانسة، فالأسباب التي تجعلهم مترددين تختلف، بعضهم حائر بين المرشحين، بينما يفكر آخرون في اختيار مرشح من حزب ثالث، وفق ما قالت، مارغريت تالف، مديرة معهد الديمقراطية في جامعة سيراكيوز لإذاعة أميركا العامة “إن بي آر”.
ذوو معلومات محدودة
كثير من الناخبين المترددين أو المشتتين هم من الذين لا يتابعون الأخبار بشكل مكثف ولا يتابعون التطورات السياسية بشكل يومي.
قد يحصلون على بعض المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات المحلية، ولكنهم ليسوا متابعين دائمين للأخبار السياسية.
عدم التركيز على الانتخابات
رغم أن الشخصيات السياسية الكبرى مثل ترامب وهاريس معروفة جيدا لدى المتابعين السياسيين، إلا أن بعض الناخبين المترددين لم يركزوا بعد على الفروقات بين المرشحين. وهذا يشير إلى ابتعادهم عن الحوار السياسي العميق.
أعداد كبيرة نسبيا
ذكرت “إن بي آر” أيضا أنه وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فإن حوالي 15 في المئة من السكان يعتبرون “مشتتين”، ما يعني أنهم قد يلعبون دورا حاسما في نتائج الانتخابات (بالنظر إلى نسبتهم).
وهذا يوضح أهمية فهم هذه الفئة من الناخبين، خاصة فيما يتعلق بالاستراتيجيات المستخدمة للوصول إليهم.
وبشكل عام، يميل الناخبون المترددون إلى تحديد هويتهم على أنهم محافظون أكثر من كونهم ليبراليين، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.
ويعتبر معظم الناخبين المترددين أنفسهم معتدلين، وفقا لاستطلاع منفصل أجرته مؤسسة يوغوف.