مصر : نجدد للأطراف كافة ضرورة إيجاد صيغة توافقية للوصول إلى “هدنة عاجلة” في غزة
كشف مصدر مصري رفيع المستوى لوسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، عن “جهود مكثفة لوفد التفاوض المصري بالدوحة، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية”، عن مصدر مصري رفيع المستوى، قوله إن “مصر جددت للأطراف كافة ضرورة إيجاد صيغة توافقية للوصول إلى هدنة بشكل عاجل”، مشيرًا إلى أن “هناك تعاون مصري قطري أمريكي لتقريب وجهات النظر للوصول إلى وقف إطلاق النار”.
وتبدأ اليوم الخميس، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.
وفي وقت سابق، أكد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن “الحركة لن تشارك بالمفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المزمع عقدها اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة”، وأشار إلى أن “الحركة طالبت الوسطاء، عبر بيان لها، بتقديم خطة لتنفيذ المقترح الذي عرضوه سابقا ووافقت عليه الحركة”.
فيما شدد أحمد عبد الهادي، في حديث لـ”سبوتنيك”، يوم الثلاثاء الماضي، على أن “حماس لن تشارك بالمفاوضات”، وأوضح أن “الحركة طالبت ببيان رسمي لها، الوسطاء (قطر، مصر والولايات المتحدة) بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه سابقاً، استنادا لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن، وإلزام إسرائيل بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة”.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد رد على تقرير أمريكي يستند على وثائق تظهر أنه قدم مطالب جديدة الشهر الماضي، والتي لم تكن مدرجة في اقتراح إسرائيل، الذي أيدته أمريكا في 27 مايو/ أيار الماضي، لوقف إطلاق النار، وإتمام صفقة المحتجزين مع حركة “حماس” الفلسطينية.
وزعم مكتب نتنياهو أن “المطالب ليست جديدة، وأنها تكمل وتوضح العرض السابق فحسب، ثم استعرض مكتب نتنياهو أمورا عدة اتُهم فيها على نطاق واسع، بتقديم مطالب جديدة تقوّض المفاوضات”.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين، جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 39900 شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.