قيادي في منظمة “التحرير الفلسطينية”: لو أرادت أمريكا لأنهت حرب غزة منذ اللحظة الأولى
شدّد القيادي في منظمة “التحرير الفلسطينية”، سمير أبو عفش، على أهمية الدور الروسي في الملف الفلسطيني، على اعتبار أن “موسكو صديقة وتواجه حربا كونية ظالمة على غرار الحرب الكونية الحاصلة في فلسطين”.
وقال أبو عفش في حديث لإذاعة “سبوتنيك” إن “الشعب الفلسطيني يثق بروسيا لذلك يطالب بضمانات روسيّة في أي صفقة قد تُبرم”.
وأعلن أبو عفش عن “استعداد الفلسطينيين لأيّ حوار يؤدي إلى وقف المجازر، ولكن لا يمكن تحميل المفاوضات أكثر من ما تحتمل، والقرار بيد الولايات المتحدة التي كانت قادرة على منع هذه الحرب منذ اليوم الأول”.
واعتبر أبو عفش أن “الموقف المعلن لحركة “حماس” بأنّها لن تشارك في المفاوضات مختلف عن ما أعلنه الوكيلين القطري والمصري”.
وأعلن عن “رغبة أمريكية بإعطاء المفاوضات دفعاً إيجابيًا لاحتواء الرد الإيراني ورد “حزب الله” اللبناني على الاغتيالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في بيروت وطهران”.
أبو عفش، الذي وضع إعلان “حماس” عدم حضورها المفاوضات في إطار “السقوف العالية التي توضع قبل أيّ مفاوضات”، دعا الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على “ربيبتها” إسرائيل لوقف هذه الحرب”، معتبراً أن “دعوة إيران لحضور المفاوضات تمثل طعمًا للإيرانيين يهدف إلى منع الرد الذي قد يسبب حربًا إقليمية ترفضها الولايات المتحدة”.
ورأى أبو عفش أنه “في حال نجحت هذه الجولة من المفاوضات، نحتاج على الأقل شهرًا لبداية مراحل وقف إطلاق النار، لاسيّما وأن الإدارة الأمريكية غير مستعجلة وتريد أن تبقي الأمور على ما هي عليه حتى إنجاز الانتخابات الأمريكية شرط أن لا تتصاعد وتيرة الحرب”.
وقال إن “إيران كانت واضحة في هذا الإطار بأنه في حال تم الاتفاق في جولة المفاوضات سيتم تأخير الرد، إلا أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لن يكون بهذه السهولة”.
واستبعد المسؤول في منظمة “التحرير الفلسطينية” أن “لا تعقد جولة المفاوضات، يوم غد الخميس”، مشيرًا إلى أن “الغرب يريد هذه الجولة بدليل البيان الأمريكي-الأوروبي الذي بعث برسائل تحذيرية مفادها أن الحرب ستؤثر على السلم العالمي، وعليه قد يتأخّر عقد المفاوضات ولكن “حماس” ستحضر، على اعتبار أنها لا تريد أن تفلت الأمور”.
وعلّق المسؤول الفلسطيني على تصريحات بايدن الأخيرة مؤكدًا أن “الفلسطينيين لا يثقون بالولايات المتحدة وعليه طالب الرئيس محمود عباس بضرورة عقد مؤتمر دولي برعاية روسية وصينية”.
وتابع أن “الولايات المتحدة الأمريكية هي عدوّة شعبنا وتستخدم الفيتو أمام أي قرار يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، وتأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تأتي في إطار الضغط على الفصائل الفلسطينية”.
كما تطرق أبو عفش إلى الحديث عن دور جبهات الإسناد معتبراً “مواقف “حزب الله” اللبناني و”أنصار الله” و”الفصائل العراقية” واضح في هذا الإطار بأنّ هذه الجبهات لن تتوقف ما لم يتوقف العدوان على غزة”.
وعن الداخل الفلسطيني، شدّد المسؤول في منظمة “التحرير الفلسطينية” على أن “اليوم التالي للحرب سيكون يومًا فلسطينيًا “خالصًا” ما يعني ترجمة ما تم التوقيع عليه بشكل جماعي في موسكو، وفردي بين حركتي “فتح” و”حماس”، ومفاده احترام الشراكة الوطنية وانتخاب مجلس تشريعي يتمثل فيه الجميع”.