قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إن “الوضع في المنطقة خطير للغاية، وليس فقط في الشرق الأوسط”، مؤكدا أن ما يحدث يهدد أوروبا والسلام العالمي.
واستبعد بري، في مقابلة مع صحيفة Avvenire الكاثوليكية، شن إسرائيل حربا واسعة على لبنان، محذرا من أن هذه الحرب إن حدثت قد تتورط بها عدة دول إقليمية.
وأشار إلى أنه “رغم الأخطاء التي ارتكبها الرئيس الأمريكي جو بايدن فقد سمعنا تصريحات له تؤكد أن الولايات المتحدة لا تؤيد الحرب على لبنان، لأن تداعياتها ستكون كارثية على لبنان والمنطقة”.
وصرح وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، في وقت سابق، بأن “قادة الاحتلال الإسرائيلي أصبحوا متوهمين بأن توسيع الحرب إلى لبنان سينقذهم من مستنقع غزة”، مؤكدا أن هذا خيال باطل وخطأ خطير في الحسابات.
وشدد باقري كني، في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعنوان “الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين”، على أن المنطقة ستخرج عن السيطرة في حال قامت إسرائيل بتوسيع الحرب على لبنان، محذرا من أي مغامرة ضد لبنان، حسب وكالة “تسنيم”.
كما أكد أن “أي هجوم على لبنان سيواجه بـ”رد حازم وباعث على الندم من قبل المجتمع الدولي وشعوب المنطقة وفصائل المقاومة”، محملاً الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية أي اعتداء إسرائيلي محتمل على لبنان.
وأوضح باقري كني أن “السبيل الوحيد لإعادة السلام هو الوقف الفوري والكامل والدائم للاحتلال والعدوان والجرائم لهذا الكيان”، معرباً عن أسفه لإخفاق مجلس الأمن في التصدي لممارسات إسرائيل على مدى العقود الماضية.
وأكد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، الأربعاء الماضي، أن “ما قامت به المقاومة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر، هو حق كامل لها”، مضيفا أن “فتح جبهة الإسناد اللبنانية ضمن معركة طوفان الأقصى يأتي نصرة للشعب الفلسطيني”.
وتشهد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، توتراً متصاعداً، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو “حزب الله” اللبناني النار يومياً على مواقع بعضهما بعضا في المناطق الواقعة على طول الحدود.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 39 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 90 ألفا آخرين.