بسبب انقطاع الكهرباء.. مكتبة الإسكندرية تستقبل طلاب الثانوية العامة للدراسة فيها بالمجان
في لفتة إنسانية وتأكيدا على دورها المجتمعي لمواجهة استمرار أزمة انقطاع الكهرباء ضمن خطة تخفيف الأحمال التي وضعتها الحكومة، فتحت مكتبة الإسكندرية أبوابها لطلبة الثانوية العامة للدراسة فيها بالمجان.
مواعيد محددة لاستقبال الطلبة
ونشرت مكتبة الإسكندرية إعلانا على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، صباح أمس الأربعاء، يفيد بفتح أبوابها بالمجان لطلبة الثانوية العامة للدراسة بها يوميا من الأحد الى الخميس من الساعة 7:30 مساء إلى 10:30 مساء، ويومي الجمعة والسبت والإجازات الرسمية من 5:00 مساء إلى 10:00 مساء، على أن يكون الدخول بتقديم رقم الجلوس الخاص بكل طالب.
وقال أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية خلال مداخلته ببرنامج “يحدث في مصر”، فوجئنا بأعداد ضخمة تتهافت على المكتبة منذ الصباح، واستقبلناهم بالفعل خارج المواعيد المعلنة لاستقبال الطلبة.
“كلنا في مركب واحد”
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية “قرارنا هو نوع من أنواع التضامن، وكلنا في مركب واحد، ويجب أن نقدم يد العون والمساعدة لأبنائنا الطلاب، كما أن المكتبة هي المكان الملائم لتواجد الطلاب”.
وأضاف أحمد زايد “قمنا بفتح القاعة الكبرى، لتشمل ما يقارب 2000 طالب”، وأكد أن المكتبة قادرة على استيعاب العدد المتزايد من الطلاب، وهي مفتوحة طوال اليوم أمام طلاب الثانوية العامة للدراسة.
تستوعب 3.5 ألف طالب
وأوضح أنه في حالة زيادة عدد الطلاب، سنقوم بفتح القاعات الأخرى المخصصة للمحاضرات داخل المكتبة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة، حيث تستطيع المكتبة استيعاب أعداد تصل إلى 3.5 ألف طالب.
وأكد مدير المكتبة أن الطلاب ملتزمون بالهدوء وبقواعد المكتبة، ولم تصدر عنهم أي مشكلات خلال اليوم الأول للدراسة داخل المكتبة.
مساجد وكنائس تفتح أبوابها
وقررت عدة أماكن وكنائس ومساجد فتح أبوابها أمام طلاب الثانوية العامة للدراسة حتى نهاية الامتحانات منذ أمس الأربعاء.
وأعلنت مساجد بالإسكندرية والقاهرة ومحافظات مختلفة فتح أبوابها أمام طلاب الثانوية العامة للمذاكرة داخلها خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي، وفقا لوسائل إعلام محلية.
بدوره، أفاد المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمحافظة بورسعيد، أرميا فهمي، في مداخلة تلفزيونية، أن الفكرة في فتح قاعات الكنائس وتشغيل المولدات الخاصة بها، جاءت لتوفير الإنترنت والكهرباء لهم من أجل الدراسة حتى انتهاء الأزمة.
ويعاني طلبة الثانوية العامة من انقطاع التيار الكهربائي، حيث يحتاجون إلى توفر خدمات الإنترنت والإضاءة للمذاكرة، بالإضافة إلى أجهزة التكييف أو المراوح في ظل موجة حرارة شديدة تعاني منها البلاد.