قال مدير عام التشجير بوزارة البيئة في مصر أحمد عباس إن الضجة المثارة بشأن قطع الأشجار عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبالغ فيها، وأن بعض الصور التي يتم تداولها “مفبركة”.
وأشار عباس لجريدة “الشروق” إلى أن الأشجار التي تقطع لأسباب مختلفة يستبدل زرعتها في أماكن أخرى، موضحا أن ماكينات حديثة لدى هيئة النظافة والتجميل تنقل الأشجار المعمرة الواقعة في أماكن التطوير والمحاور لإعادة زراعتها في أماكن جديدة للحفاظ عليها، قائلا: “وزارة البيئة لم تصدر نهائيًا أي قرار بإزالة شجرة على مدار الأعوام السابقة”.
وأضاف أنه تم الانتهاء من زراعة مليون و450 ألف شجرة، ضمن مبادرة “100 مليون شجرة”، موضحا أن خلال العام الجارى سيتم زراعة مليوني شجرة جديدة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تشجير قرى مبادرة “حياة كريمة” في المرحلتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى زراعة ما لا يقل عن 6500 شجرة من أشجار الزينة والمثمرة، وتشجير مطار الغردقة الدولي ومطار شرم الشيخ الدولي بـ7 آلاف شجرة، بمعدل 3500 شجرة لكل مطار، مؤكدا أن الشجرة الواحدة تمتص يوميا 1.7 كغم من ثاني أكسيد الكربون مما يقلل الانبعاثات الضارة.
وبشأن واقعة قطع أشجار الكافور بمحافظة الإسماعيلية، قال عباس: “ليس لدينا علم بها نهائيا، ولم تشكل لجنة بيئية لفحص الأشجار قبل قطعها لتأكيد صلاحيتها”، مضيفا أن المحليات تلجأ في بعض الأحيان لقطع الأشجار من تلقاء نفسها دون الرجوع إلى الوزارة.
وكانت قد أثيرت حالة من الغضب والضجة في مصر بعدما تم تداول منشورات حول قطع آلاف الأشجار في مدن ومناطق عدة، تصدرتها العاصمة القاهرة الأمر الذي تسبب في ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
وأكد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إن عملية قطع الأشجار هدفها تحويل أحياء بأكملها إلى مشروعات عقارية، حيث إنه إلى جانب إزالة مئات المنازل، قطعت آلاف الأشجار لتوسيع الطرق، كما يجب التوضيح أن قطع الأشجار في مصر بات ظاهرة متكررة تصاحب مشروعات بناء وتطوير المرافق الخدمية، بشكل لا يراعي الوظيفة البيئية للأشجار والمساحات الخضراء.