أخبار وتقارير

أثارت غضب الأحزاب المعارضة وأهالي الرهائن.. تفاصيل أول مقابلة لبنيامين نتنياهو مع قناة فضائية إسرائيلية

صوت المصريين - The voice of Egyptians

أثارت أول مقابلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع قناة إعلامية إسرائيلية منذ بداية الحرب جدلا واسعا في البلاد.

ومنذ بداية الحرب، أجرى نتنياهو  عشرات المقابلات لقنوات أمريكية وغربية ولكن مقابلته مع القناة 14 الإسرائيلية، المعروفة بمواقفها المؤيدة له، هي أول مقابلة مع قناة إسرائيلية.

وكما كان متوقعا، فقد أثار نتنياهو في مقابلته جدلا إلى حد أن أقارب رهائن إسرائيليين احتجوا خارج مقر القناة حيث تواجد لمنع المقابلة.

وقد تظاهر العشرات من ذوي الرهائن خارج مقر المحطة الإسرائيلية وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويرددون شعارات مناوئة لنتنياهو. 

والمثير أن نتنياهو قال في المقابلة “إن من يصفني بالديكتاتور لا يعترف بالديمقراطية”.

وأضاف: “عندما يهاجمون عائلتي، يؤلمني ذلك كثيرا. أنا شخص من لحم ودم، لكنني أيضا في مهمة، الشعب والتاريخ يمنحاني القوة”.

وتابع: “أنا قوي لأن شعب إسرائيل قوي وأنا في مهمة. نحن في حالة حرب على 7 جبهات، حماس وحزب الله والحوثيين والعراق وإيران”.

وفي أول تعليق على المقابلة، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عل منصة “إكس”: “احكموا بأنفسكم إذا كان قادرًا على قيادة دولة تمر بأزمة”.

وبدوره، قال حزب “هناك مستقبل” المعارض في بيان: “ما الذي لم يقله نتنياهو في المقابلة على القناة 14؟1. أنا مسؤول، وسأستقيل. 2. متى سيعود الشماليون إلى ديارهم؟ 3. ما هي خطة اليوم التالي في غزة؟ 4. يجب على الجميع الخدمة بالجيش، 5. سوف نستثمر كافة أموال التحالف في الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وجنود الاحتياط. 6. صفقة المختطفين. 7. ⁠ جميع الإجابات صحيحة”.

رسالة من والدة رهينة

بدورها، قالت عيناف تسينغوكر، والدة الرهينة ماتان تسنغاوكر، لنتنياهو مباشرة: “بدلا من أن تتلقى المدح من رجل، تحدث إلى والدة طفل مختطف في غزة” في إشارة إلى أن الصحفي الذي أجرى مقابلة مع نتنياهو من أكبر المدافعين عنه.

وأضافت في رسالة مسجلة: “نتنياهو، بعد أن تجنبت تقديم إجابات للجمهور لمدة تسعة أشهر تقريبًا وتركت ماتان و119 مختطفًا آخرين ليتعفنوا في أنفاق حماس، أدعوك الليلة للظهور لإجراء مقابلة معي”.

وتابعت: “بدلاً من تلقي المديح، تعال وتحدث مع أم طفل مختطف في غزة. من ماذا أنت خائف؟ نتنياهو، تعال وانظر في عيني وأخبرني أنك تخليت عن ماتان والمختطفين الآخرين ليموتوا في غزة”.

بن غفير غاضب

حتى المؤيدين له أثارت المقابلة غضبهم، فقد احتج عليه وزير الأمن القومي وزعيم حزب “القوة اليهودية” إيتمار بن غفير عندما اعتبر أن الاستيطان في غزة ليس واقعيا.

وقال نتنياهو في المقابلة: “أعتقد أنه ليس من الواقعي الاستيلاء على أراض في قطاع غزة والاستيطان هناك. أعتقد أننا بحاجة إلى سيطرة عسكرية على قطاع غزة، وليس من الواقعي الاستيطان هناك”.

ولكن بن غفير رد عليه: “الاستيطان اليهودي في قطاع غزة وتشجيع الهجرة الطوعية لسكان القطاع أمر واقعي، وهو ما سيحقق مفهوم النصر المطلق”.

وأضاف بن غفير: مثلما أقمنا المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بعد عام 1967، فيمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى في قطاع غزة بعد عام 2024″.

ماذا قال نتنياهو؟

وردا على سؤال عن ما سيجري بعد انتهاء العملية العسكرية في رفح، قال: “لدينا أهداف حرب – إطلاق سراح جميع مختطفينا وأنا لا أتخلى عن هذا الهدف. الأمر الثاني هو القضاء على قدرات حماس الحكومية والعسكرية. وبهذه الطريقة فقط سنمنع مرة أخرى فرصة أن تشكل غزة تهديدا لإسرائيل. الحرب في مرحلتها الكثيفة على وشك الانتهاء في رفح، وسنواصل جز العشب طوال الوقت ولن نستسلم”.

وأضاف: “بعد انتهاء مرحلة الحرب الكثيفة، سنتحرك شمالا. أيضا لأغراض دفاعية ولكن أيضا لإعادة جميع سكان الشمال إلى المنزل. نهاية مرحلة الشجرة في غزة – قريبا جدا. إذا كان هناك اتفاق في الشمال، فسيكون بشروطنا. أيضا في الجنوب” أي غزة.

ولكن نتنياهو تراجع عن قبوله بالاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن والقاضي بوقف إطلاق نار مستدام في غزة مقابل إعادة الرهائن الإسرائيليين.

وقال: “لست على استعداد لوقف الحرب وترك حماس سليمة، سنعقد صفقة ونكمل هدف تدمير حماس. أنا لست على استعداد للتخلي عن ذلك”.

وبشأن اليوم التالي للحرب على غزة، قال: “ستستمر السيطرة العسكرية في أيدي الجيش الإسرائيلي. في النهاية، سيتعين علينا القيام بأمرين: نزع سلاح قطاع غزة وإقامة حكومة في قطاع غزة تديرها دول معتدلة في المنطقة”.

وأضاف: “ستكون هناك سيطرة عسكرية في القطاع، لكننا نرغب أيضًا في إنشاء إدارة مدنية فلسطينية لإدارة القطاع. الجيش الإسرائيلي عرض قبل 5 أشهر أن تقوم العشائر بهذا الدور، لكن الأمر لم يستغرق وقتا طويلا وقامت حماس بالقضاء عليهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى