خبير يكشف خطورة نبات ورد النيل .. تسبب بأزمة كهرباء بدولة إفريقية
بعد أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديو يظهر انتشار نبات بأعداد تصل للمليارات في نهر النيل في مصر، حذر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، من نبات ورد النيل، الذي ينتشر في دول حوض النيل، ويتسبب في استهلاك جزء من مياه النيل وإعاقة حركة الملاحة والري وسد المجاري المائية كالترع والمصارف.
وأكد الدكتور عباس شراقي في حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك” أن ورد النيل تسبب في قطع الكهرباء في أوغندا كلها عام 2020، بعد أن أثرت الأمطار الغزيرة على حركة جزر الأعشاب العائمة نحو محطة كهرباء نالوبالي بسد أوين على بحيرة فيكتوريا.
“خطورة على مواردنا المائية”
وكشف عباس شراقي أن وزارة الري في مصر تقاوم ورد النيل، حتى لايشكل خطورة على مواردنا المائية، كما توجد محاولات للاستفادة منه لإنتاج وقود حيوى، أو استخدامه فى تحسين التربة الزراعية كسماد، أو استخدامه كعلف للحيوانات.
وقال الدكتور عباس شراقي عن ورد النيل: “ورد النيل “Water Hyacinth” هو نبات موسمى ينمو ويطفو فوق المياه العذبة، ويتبع عائلة كبرى تحتوى على أجناس وأنواع متعددة منها ما يسمى خس الماء “Water Lettuce”.
وأوضح شراقي بداية دخول ورد النيل مصر، مشيرًا إلى أن محمد علي أدخل ورد النيل مصر ليزين به نافورة القصر، قائلًا: “لم يتوقع أحد أنها سوف تنتشر وتتكاثر بهذا الشكل، وتستهلك جزءا من مياه النيل، وكان فيضان النيل يطهر النهر تلقائيا بإلقاء الأعشاب بما فيها ورد النيل في البحر المتوسط ليموت في المياه المالحة وذلك قبل بناء السد العالي.”
أما أضرار ورد النيل، فكشفها الدكتور شراقي قائلًا: “إنه يستهلك جزءا من الأكسجين الذائب في المياه مما يؤثر على الكائنات المائية النهرية. بالإضافة إلى أنه مأوى للعديد من القواقع مثل قواقع البلهارسيا، والزواحف مثل الثعابين.”
وزارة الري تزيل تجمعات النبات
وكشفت وزارة الموارد المائية والري المصرية في بيان لها أمس السبت أنها قامت بالدفع بالمعدات اللازمة لإزالة هذه التجمعات المحدودة من النباتات، فيما تواصل أجهزة قطاع حماية وتطوير نهر النيل متابعة المجرى المائي للنهر لرصد أي تجمعات جديدة قد تظهر وإزالتها على الفور، وهو ضمن المهام اليومية لقطاع حماية نهر النيل وفرعيه بالوزارة.
وتتعاون وزارة الموارد المائية والري حالياً مع إحدى الجامعات المصرية لدراسة تحويل هذه النباتات، خاصة ورد النيل، إلى “كمبوست زراعي” (بمعنى تحويلها إلى أسمدة) لخلق عائد اقتصادي لهذه النباتات، ما يسهل التخلص منها ويخفض من العبء الملقى على خزانة الدولة.
كما يقوم مركز التدريب الإقليمى التابع للوزارة حالياً وبالاستعانة بالخبرات الآسيوية بتنظيم دورات تدريبية للحرف اليدوية لاستخدام ورد النيل وغيره من النباتات لإنتاج منتجات طبيعية ذات عائد اقتصادي.