الجيش الإسرائيلي : حماس لم تعد حركة منظمة بل أصبحت جيشا من “التنظيمات المحلية”
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن الجنرال يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية بالجيش، أن حركة “حماس” لم تعد حركة منظمة وإنما أضحت جيشا من “التنظيمات المحلية”.
وأفاد الصحفي دورون قادوش، مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بأن الجنرال يارون فينكلمان قد أجرى الأسبوع الماضي جلسة موسعة حول تقييم قدرات حركة حماس بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تقييمه لحركة حماس العسكري أنها لم تعد “حركة منظمة وإنما تحولت إلى جيش من الفدائيين قائم على تنظيمات محلية فلسطينية”.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أفاد برلماني إسرائيلي، بأن حركة “حماس” تريد خلق صراعات بينية داخل إسرائيل نفسها.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نسيم فاتوري، عضو الكنيست عن حزب “الليكود” الحاكم، أن خروج مظاهرات مناهضة للحكومة في إسرائيل هو أحد أهداف حركة حماس، لكونها ترغب في خلق صراعات بينية داخل إسرائيل نفسها.
وأوضح فاتوري أن حركة حماس تعيق عودة المحتجزين الإسرائيليين لديها من قطاع غزة، مضيفًا أن إسرائيل فشلت في عملها أمام الحركة الفلسطينية.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قالت حركة حماس الفلسطينية إن “فصول حرب التجويع الإجرامية التي يشنها الاحتلال الإرهابي تتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من أطفال ونساء وشيوخ”.
وأوضحت “حماس”، في بيان لها، أن “حكومة الاحتلال تمارس أبشع صور العقاب الجماعي ضد مدنيين عزل، عبر فرض حصار مطبق على القطاع، وإغلاق المعابر، ومنع قوافل المساعدات من الدخول، وعملية الخنق والتجويع الممنهج لأكثر من مليوني إنسان، يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، ويتعرضون لمجازر وحشية مستمرة”، مشيرة إلى أن مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية تتصاعد خصوصاً في محافظتي غزة والشمال.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.