استطلاع جديد يظهر دعم الفلسطينيين لحماس وتراجع التأييد لرئيس السلطة محمود عباس
أظهر استطلاع جديد للرأي العام الفلسطيني، أجراه الدكتور خليل الشقاقي من المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والمسوح، أن نصف سكان قطاع غزة يتوقعون فوز حماس وعودة السيطرة على القطاع بعد الحرب، بينما يتوقع ربع الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع فوز إسرائيل. ويعد هذا الاستطلاع مؤشراً هاماً للوضع الراهن في الساحة الفلسطينية، حيث يغطي جوانب اجتماعية وسياسية واقتصادية ودينية.
أُجري الاستطلاع في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 26 مايو/أيار وحتى 1 يونيو/حزيران 2024، وكان مؤشراً على توسع الحرب إلى اجتياح بري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأدت التطورات إلى نزوح مليون شخص من رفح إلى مناطق أخرى في القطاع.
نتائج الاستطلاع الرئيسية:
فقدان الأقارب: أكثر من 60% من سكان قطاع غزة فقدوا أقاربهم منذ اندلاع الحرب.
دعم الهجوم: ثلثا الجمهور الفلسطيني يؤيد هجوم 7 أكتوبر، و80% يعتقدون أنه وضع القضية الفلسطينية في مركز الاهتمام العالمي.
استقالة عباس: 89% من الفلسطينيين يطالبون محمود عباس بالاستقالة من منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية.
الشعبية: ارتفاع شعبية حماس ومروان البرغوثي، وتراجع تأييد العمل المسلح ضد إسرائيل وحل الدولتين.
المنافسة الرئاسية:
في حال إجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية بين محمود عباس، إسماعيل هنية، ومروان البرغوثي، أظهر الاستطلاع أن البرغوثي سيفوز بالأغلبية بنسبة 60%. كما ارتفعت نسبة التصويت للبرغوثي إلى 42%، وهي أعلى نسبة تأييد يصل إليها منذ سبتمبر 2023. في حال المنافسة بين البرغوثي وهنية، سيحصل البرغوثي على 44% من الأصوات، بينما يحصل هنية على 29%. أما عباس فيحصل على 5% فقط.
التفضيلات السياسية:
الحزب المفضل: 40% من الفلسطينيين يفضلون حماس، بينما يفضل 20% حركة فتح.
التوقعات حول حكومة عباس: 72% من الفلسطينيين يعتقدون أن الحكومة الجديدة التي عينها عباس لن تتمكن من تنفيذ الإصلاحات.
تأثير النزاع:
رأي حول الرصيف الأمريكي: 30% من سكان غزة يعتقدون أن الرصيف الذي أنشأه الجيش الأمريكي يساهم في تخفيف معاناة السكان من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، لكن الأغلبية تعتقد أنه لا يساهم في ذلك.
جرائم الحرب: جميع الفلسطينيين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب اليوم، بينما يعتقد أكثر من 90% أن حماس لم ترتكب فظائع ضد المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر.
يظهر الاستطلاع تزايد الدعم لحماس وانخفاض التأييد للرئيس محمود عباس، مما يعكس التغيرات الكبيرة في المزاج السياسي الفلسطيني وسط النزاع المستمر.