بيني غانتس ،. فتي واشنطن وابن جيش الاحتلال
توشك حكومة الحرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي على التعرض لزلزال غير مسبوق مع اقتراب موعد انتهاء مهلة الوزير في الكابينيت، بيني غانتس، في 8 يونيو، حيث من المتوقع أن ينسحب غانتس، العضو المدعوم من الليبراليين وجيش الاحتلال والولايات المتحدة، من الحكومة، تاركًا نتنياهو مع الوزراء المتطرفين والكابينيت في مهب عواصف الاتهامات بالتطرف.
إليكم مسيرة الوزير الإسرائيلي بيني غانتس الذي يهدد انسحابه بإسقاط حكومة الحرب الإسرائيلية نظرًا لما يتمتع به من ثقل سياسي وعسكري وشعبي بين المستوطنين.
سليل معسكرات الهولوكوست
ذكرت جيروزاليم بوست أن بيني غانتس يتحدر من عائلة مجرية من المزارعين الذين كانوا ضحايا لمعسكرات الهولوكوست الألمانية، ما يجعل نشأته قريبة من عامة المستوطنين الأوائل الذين تعرضوا للاضطهاد في أوروبا، مما يزيد محبة غانتس لدى عوام المستوطنين.
بداية قوية
ذكرت صحيفة هاآرتس أن غانتس تسلم أول مهامه العسكرية بعد تخرجه عام 1979، والتي كانت تأمين زيارة الرئيس المصري أنور السادات للقدس إبان مباحثات السلام.
ابن جيش الاحتلال
شارك جانتس، وفقًا لجيروزاليم بوست، في حرب لبنان الأولى كضابط مظلات، وكان له دور بارز في عملية إجلاء 14 ألف يهودي من إثيوبيا في عام 1991، بينما شغل مناصب قيادية إبان انتفاضة الأقصى بالضفة الغربية.
مقرب من أمريكا
وذكرت هاآرتس أن غانتس عمل ملحقًا دبلوماسيًا لدولة الاحتلال في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة أربع سنوات، شهدت التعاون بين دولة الاحتلال وأمريكا في عمل القبة الحديدية.
رئيس الأركان بين حربين
وذكرت التايمز الإسرائيلية أن غانتس يتمتع بسجل قيادي حافل، إذ عمل رئيس أركان لجيش الاحتلال في الفترة التي شهدت عدوان عام 2012 على قطاع غزة وحرب صيف 2014 على القطاع.
يرضي الجميع
وذكرت جيروزاليم بوست أن غانتس يحمل أيديولوجيا محايدة؛ إذ لم يدل بتصريح مؤيد أو معارض لحل الدولتين، غير أنه يؤكد على ضرورة الحفاظ على المستوطنات القائمة بالضفة والجولان المحتل.
زعيم معارض
يحظى جانتس، بجانب شعبيته لدى أبناء جيش الاحتلال، بشعبية لدى المعارضة الإسرائيلية، حيث بدأ مسيرته السياسية في نهاية 2018 في ما يعرف بأزمة الانتخابات الإسرائيلية.
ذكرت التايمز أن غانتس، الذي كان في صدارة تحالف أزرق وأبيض، كاد يسحب منصب رئاسة الوزراء من نتنياهو في جولتين متتاليتين.
رئيس برلمان ووزير دفاع
وحل جانتس خلال عام 2020 في ثلاث مناصب هامة، بحسب التايمز العبرية، إذ تم تعيينه رئيسًا للبرلمان ثم وزيرًا للدفاع ونائبًا لرئيس الوزراء بعد تقارب مؤقت مع نتنياهو، ولم يلبث غانتس أن خسر تلك المناصب في نهاية العام.
خلافات الكابينيت
وذكرت أسوشييتد برس أن غانتس، الذي وضع الخلاف السياسي جانبًا عند التحاقه بحكومة الحرب الإسرائيلية، لم يلبث حتى توتر الوضع بينه وبين نتنياهو على خلفية تعطيل نتنياهو لمفاوضات تبادل الأسرى.
وكان جانتس قد أمهل نتنياهو منذ أسابيع بمهلة تنتهي في 8 يونيو، إذ لم يبدي نتنياهو قبلها نوعًا من المرونة، ستكون النتيجة انسحاب غانتس من الحكومة مع ما يحظى به من ثقل سياسي وشعبي.