شجرة السيدة العذراء مريم ..مزار ثقافي وديني لكثير من الحجاج والزوار في مدينة المطرية
استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة بمدينة المطرية (مدينة هليوبوليس قديمًا)، والتي تُعرف إلى اليوم بشجرة السيدة العذراء مريم.
فاشتهرت كمزار ثقافي وديني لكثير من الحجاج والزوار من مختلف أنحاء العالم منذ قرون عديدة.
أصاب الشجرة الأصلية الوهن والضعف حتى سقطت في عام 1656م، بينما قام مجموعة من الآباء الفرنسيسكان بجمع فروعها وأغصانها وقاموا بزرعها فنمت الشجرة وتفرعت من جديد.
عرج مجموعة من الجنود الفرنسيين إلى الشجرة في عام 1800م، وقاموا بحفر أسمائهم الباقية على فروعها بأسنة سيوفهم أثناء معركة عين شمس بين قائد الحملة الفرنسية كليبر والجيوش التركية.
جذبت الشجرة اهتمام مؤرخي العصور الوسطى أمثال المقريزي والإمام السيوطي فقاموا بزيارتها، وكذلك الرحالة كالمستشرق الإنجليزي ستانلي لين، وأيضًا ” أوجيني” امبراطورة فرنسا أثناء احتفالات قناة السويس عام 1869م في عهد الخديوي اسماعيل.