حزب الليكود: آيزنكوت وغانتس يبحثان عن ذرائع لإنهاء الحرب
أفاد حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم، اليوم الأربعاء، بأن كل من عضوي “كابينيت الحرب”، غادي آيزنكوت وبيني غانتس، يبحثان عن الذرائع لإنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، أن كلا من غانتس وآيزنكوت يريدان الاستقالة من حكومة الحرب الدائرة على قطاع غزة وسط الحرب نفسها.
وأوضح الحزب الحاكم في إسرائيل أن “كل من آيزنكوت وغانتس ينخرطان في سياسات تافهة بدلا من السعي لتحقيق النصر”.
وجاءت تلعيقات حزب الليكود ردا على ما صرح به عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لإدارة الحرب على غزة “كابينيت الحرب”، الوزير غادي آيزنكوت، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بأن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في استعادة الأمن.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن غادي آيزنكوت أن حكومة بنيامين نتنياهو فشلت فشلا ذريعا في استعادة الأمن، مضيفا أن التعامل مع قضايا قطاع غزة سيستغرق سنوات.
وأوضح آيزنكوت في مؤتمر صحفي أن “من يقول أننا سنعتني بالكتائب في رفح ثم نعيد المختطفين فهو يزرع الوهم الكاذب”، منوها إلى أن إسرائيل “تحتاج 3 – 5 سنوات لإرساء الاستقرار في غزة ثم تشكيل نظام بديل عن حركة “حماس”، وفق وصفه. ولم يكتف آيزنكوت بذلك، بل أضاف أن “حماس منظمة أيديولوجية ولو أجروا انتخابات في غزة اليوم فسوف يفوزون”، على حد قوله.
يشار إلى أن أكثر من 45 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات، بعد قصف الجيش الإسرائيلي مخيما للنازحين شمال غرب رفح الفلسطينية، ويقع المخيم ضمن مناطق حددها الجيش الإسرائيلي مسبقا على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.