رفضت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس، الثلاثاء، الرد على سؤال بشأن تجاوز إسرائيل “الخط الأحمر الأميركي”، بعد هجماتها الأخيرة على رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك خلال حديثها في فعالية في واشنطن، حيث سئلت إذا كانت الهجمات في رفح تتجاوز “خطا أحمر”، بعدما أطلقت دبابة إسرائيلية قذائفها تجاه مخيم في منطقة نازحين غرب رفح ما تسبب في مقتل 21 فلسطينيا، الثلاثاء.
واعتبرت هاريس أن الأمر يتجاوز وصف المأساة، من دون أن تجيب على السؤال الخاص بتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بحجب أسلحة عن إسرائيل إذا نفذت اجتياحا كبيرا لرفح يعرض النازحين للخطر.
وكانت غارة جوية ليل الأحد قد تسببت في اندلاع حريق في مخيم غرب مدينة رفح، مما أسفر عن مقتل 45 شخصا على الأقل.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض الاثنين، إن مقتل الفلسطينيين “يفطر القلب” وإن إسرائيل يتعين عليها “اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين”.
وتجاهلت إسرائيل قرار محكمة العدل الدولية، القاضي بوقف هجومها في المدينة.
وتسبب هجوم إسرائيل على رفح، الذي بدأ في 6 مايو، في فرار ما يقرب من مليون شخص من المدينة، ومعظمهم كانوا قد نزحوا بالفعل عدة مرات في الحرب المستمرة منذ 8 أشهر تقريبا في قطاع غزة.
وتنتشر العائلات الآن عبر مخيمات مؤقتة، وغيرها من المناطق التي خربتها الحرب.
لكن الضربات أصابت خلال الأيام القليلة الماضية مناطق غرب رفح، التي لم يأمر الجيش بإخلائها.
وتنشط القوات البرية والدبابات الإسرائيلية في الشرق ووسط المدينة، وعلى طول الحدود بين غزة ومصر.