100 ألف قطعة أثرية.. استعدادات للإعلان عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
تستعد مصر للإعلان عن موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، حيث تتابع كافة الأجهزة المعنية مستجدات العمل في المشروع.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الثلاثاء، اجتماعا لمتابعة جاهزية المتحف المصري الكبير للافتتاح، وتطوير المناطق المحيطة، وذلك بحضور كل من أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض آخر مستجدات الموقف الحالي لمشروع المتحف المصري الكبير، ولا سيما ما يتعلق بالأعمال التي يتم تجهيزها داخل قاعات العرض الرئيسية، بالإضافة إلى جاهزية كل من قاعات العرض المتحفي، ومتحف مراكب الملك خوفو للتشغيل، وقاعة عرض الملك توت عنخ آمون، وترتيبات العرض المتحفي (فتارين – قواعد القطع الأثرية – وحدات التثبيت – الوسائط المتعددة).
تطوير المناطق المحيطة بالمتحف
أضاف المتحدث الرسميّ، أن الاجتماع تطرق كذلك إلى موقف تنفيذ أعمال التجميل والتطوير الجارية بالمناطق المحيطة بـالمتحف المصري الكبير، وذلك أسفل الممشى السياحي، وفي ميدان الرماية، وأسفل الطريق الدائري، وعلى طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، إلى جانب مختلف الطرق المؤدية إلى المتحف.
وتشمل تلك الأعمال تنفيذ زراعات ومُسطحات خضراء، وتطوير ميدان الرماية، وتركيب أنظمة الإضاءة والإعلانات والديكورات، ورفع كفاءة الأسوار والعمارات السكنية المجاورة للمتحف، وتنفيذ الهوية البصرية للطريق الدائري، بالإضافة إلى الزراعات وتنسيق الموقع العام بالمسارات التي تقود إلى المتحف المصري الكبير.
وأضاف المتحدث الرسميّ أن ما يحدث من تطوير في منطقة المتحف شجعنا لفتح غرف فندقية جديدة يزيد عددها على 250 غرفة، كما يتم الاستعداد لافتتاح فنادق جديدة في المنطقة، باعتبار أن المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به تستحق أن يكون بها أفخم الفنادق العالمية؛ من أجل تقديم خدمة فائقة لرواد أكبر وأعظم متحف في العالم.
وخلال الاجتماع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، على أهمية إقامة عدد من الفنادق العالمية في المنطقة المحيطة بـالمتحف المصري الكبير، والاستفادة من وجود مطار “سفنكس” في جذب أكبر عدد من السائحين من مختلف أرجاء العالم، وخاصة المهتمين بالحضارة المصرية القديمة.
100 ألف قطعة أثرية
وكان وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، قد صرح سابقا، بأن الدولة أنفقت 1.5 مليار دولار على المتحف المصري الكبير، موضحاً أن هذا المشروع يعد من أضخم وأهم المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة المصرية.
يذكر أن مشروع المتحف المصري الكبير، يضم ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية.
ويضم مجمع المتاحف داخل المتحف المصري الكبير، 12 صالة عرض، تغطي الفترات من عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر الروماني في مصر.
وسيتم منح مكان الصدارة للكنوز التي تم العثور عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون، الذي عاش قبل 35 قرنًا، حيث يتم عرض 5600 قطعة في مجموعة الملك في معرضين مخصصين، بما في ذلك الأضرحة المذهبة والعربات والتوابيت المطلية والمجوهرات والصنادل الجلدية وحتى ملابسه الداخلية المصنوعة من الكتان.