يحتفل الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا”، اليوم الثلاثاء، بمرور 120 عاما على تأسيسه.
وتأسَّست الهيئة المنظمة للعبة كرة القدم في العالم في مثل هذا اليوم قبل 120 عاما، وتحديدا 21 مايو/أيار 1904.
ومنذ ذلك الوقت، أصبح “الفيفا” المنظم الرئيسي للعبة الأكثر شعبية في العالم، ويضم 211 من اتحادات كرة القدم في العالم، ويرأسه منذ 26 فبراير/شباط 2016 جياني إنفانتينو.
وتستعرض “العين الرياضية” في السطور التالية أبرز 10 مفارقات عن “الفيفا” في ذكرى تأسيسه.
التأسيس خارج إنجلترا
تأسَّس الاتحاد الدولي في العاصمة الفرنسية باريس، وليس في أي من البلدان التي تعتبر قوى كروية تقليدية مثل إنجلترا أو البرازيل.
وجاء ذلك رغم أن إنجلترا تُعتبر مهد كرة القدم الحديثة، وهو ما يعكس كيفية أن رياضة تعتبر تقليديًا مرتبطة ببلد معين، يمكن أن تتطور وتنتشر بفضل مبادرات دول أخرى.
العضوية الأولى لم تشمل إنجلترا
إنجلترا، التي يُعتقد أنها مهد كرة القدم الحديثة، لم تكن بين الأعضاء المؤسسين للفيفا، حتى عام 1905، ولكن انسحبت بعد ذلك في 1920 وعادت في 1946.
وضمت العضوية الأولية للفبفا سبع دول فقط، هي بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، هولندا، إسبانيا، السويد، وسويسرا.
أول رئيس للفيفا
أول رئيس للفيفا هو الفرنسي روبرت غيرين، والمفارقة أنه لم يكن إداريًا رياضيًا أو لاعب كرة قدم، بل كان صحفيًا، وهو ما يعكس كيف يمكن للأفراد من خلفيات مهنية مختلفة أن يلعبوا دورًا مهمًا في تأسيس منظمات رياضية كبرى.
روبرت غيرين كان يشغل منصب سكرتير الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وتولى الرئاسة لمدة عامين فقط، قبل أن يُستبدل بالإنجليزي دانيال بورلي وولفال.
كأس العالم الأول
لم ينظم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أول بطولة لأهم مسابقة لرياضة كرة القدم (كأس العالم) حتى عام 1930، أي بعد 26 عامًا من التأسيس.
وللاحتفال بالذكرى المئوية لاستقلال أوروغواي في عام 1930، جعلها الفيفا الدولة المستضيفة للنسخة الأولى من نسخ كأس العالم، وفازت بها أيضًا بعد مشاركة 13 فريقًا فقط بها.
تغيير المقر الرئيسي عدة مرات
لم يكن المقر الرئيسي للفيفا ثابتًا منذ البداية، فبعد بدايته في باريس، نُقل لفترة قصيرة إلى أمستردام بهولندا، قبل أن ينقل إلى زيوريخ في سويسرا في عام 1932 واستقر بشكل دائم هناك حتى الآن.
ويعكس هذا الأمر الطابع الدولي والحيادي للمنظمة والتغيرات التي مرت بها.
الابتعاد عن السياسة
الهدف الرئيسي للاتحاد الدولي منذ البداية كان تنظيم كرة القدم على المستوى الدولي، بغض النظر عن الأوضاع السياسية بين الدول.
وساعد هذا النهج في نشر اللعبة على نطاق واسع وخلق جو من المنافسة النزيهة، سواء بين الأندية أو المنتخبات.
الاستقلال المالي
بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم كمؤسسة صغيرة بموارد مالية محدودة جدًا.
لكن بمرور الزمن تحولت الفيفا إلى واحدة من أغنى المنظمات الرياضية في العالم، بفضل حقوق البث التلفزيوني والرعاية التجارية الكبيرة التي تعتمد في الوقت الحالي عليها بشكل كبير.
التوسع والشمولية
بدأت الفيفا بسبع دول فقط، لكنها اليوم تضم 211 اتحادًا عضوًا، مما يجعلها أكبر منظمة رياضية في العالم من حيث عدد الأعضاء، حتى أنها تتجاوز الأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة كأعضاء.
ورغم أن الفيفا بدأت كمنظمة أوروبية بحتة، إلا أنها أصبحت اليوم منظمة شاملة تمثل جميع القارات، وتعكس التنوع الثقافي والرياضي العالمي.
منع لعب كرة القدم باليد
قبل تأسيس الفيفا، كانت المئات من المدارس والأندية تمارس كرة القدم بقوانين خاصة بها، حتى أن البعض منها كان يسمح للاعب باستعمال يديه وكتفيه أثناء اللعب، فيما منع القسم الآخر استعمال اليدين.
ومع وجود هذه الخلافات، اتفق الاتحاد الجديد على تحديد أصول اللعبة ووضع قانون موحد لها، لتنظيم قواعد كرة القدم في أنحاء العالم والتي يتم تطبيقها حتى الآن.
انتشار كرة القدم
مع نهاية القرن الـ19، انتشرت لعبة كرة القدم في مختلف أنحاء العالم حيث نشرها البحارة والتجار البريطانيين، ومن مختلف المسافرين الأوروبيين.
وأدى ذلك النمو الشامل إلى تكوين الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأصبحت كرة القدم لعبة عالمية. والاسم الفرنسي لا يزال يستخدم حتى يومنا هذا حتى خارج نطاق الدول الناطقة باللغة الفرنسية.