بعد إعلان وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إثر تحطم مروحية كان على متنها رفقة وفد ضم وزير خارجيته، طرحت تساؤلات حول من يتولى مهامه، وما إن كانت ستجري انتخابات عاجلة في البلاد.
وبحسب الدستور الإيراني، في حالة وفاة الرئيس، يتولى نائبه الأول مهام وصلاحيات الرئاسة، بموافقة مرشد البلاد، ما يعني أن محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني سيتولى هذا المنصب حاليا، على أن يجري نائب الرئيس ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية الترتيب لإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد في غضون 50 يوما من تولي النائب مهام الرئيس.
ينص الدستور الإيراني كذلك على أنه “خلال الفترة التي يتم فيها إسناد صلاحيات ومسؤوليات الرئيس إلى نائبه الأول أو الشخص الآخر وفقا للمادة 131، لا يجوز استجواب الوزراء أو التصويت على حجب الثقة عنهم. كما لا يمكن اتخاذ أي خطوة لمراجعة الدستور أو إجراء استفتاء وطني”.
يشار إلى أن النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، يشغل هذا المنصب منذ 8 أغسطس/ آب 2021 خلفا إسحاق جهانكيري، الذي كان النائب الأول للرئيس السابق حسن روحاني.
ولد مخبر في الأحواز عام 1955، وحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، وقد عمل مساعدا للشؤون التجارية في “مؤسسة المستضعفين”، ومديرا تنفيذياً لدائرة الاتصالات في إقليم خوزستان، ومساعدا لمحافظها.
تولى مخبر رئاسة “لجنة تنفيذ أوامر المرشد السابق الخميني” (ستاد)، منذ عام 2007، ثم عينه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، محمد مخبر دزفولي نائباً أول له.
يشار إلى أن مخبر ولجنة “ستاد” كانا قد أدرجا على لائحة العقوبات الأمريكية في يناير 2021، وقالت واشنطن في بيان الإدراج، إن اللجنة “لديها حصة في كل قطاع من الاقتصاد الإيراني تقريباً، بما يشمل الطاقة والاتصالات والخدمات المالية”.
واجه مخبر، في أغسطس/ آب 2022، مطالبات بإقالته من منصبه النائب الأول للرئيس الإيراني، بسبب ارتفاع معدل التضخم الذي بلغ 54%، وتصاعد معدلات الفقر مع ما يترتب على ذلك من آثار سياسية.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان من طلب انضمام مخبر إلى الحكومة الإيرانية الرئيس الراحل رئيسي أو المرشد الأعلى خامنئي، لكنه تولى المنصب من دون خبرة سابقة في السلطة التنفيذية.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أعلن، صباح اليوم الإثنين، وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، والوفد المرافق لهما في أعقاب العثور على المروحية التي كانت تقلهم في منطقة جبلية وعرة في محافظة أذربيجان الشرقية، حيث لم يتم رصد أي علامة على وجود أحياء بين الحطام،