بعد حوادث التحرش.. وكيل سابق: أكثر من 50% من حسابات شركة النقل الذكي بمصر “مزورة”
بعد حوادث التحرش.. وكيل سابق: أكثر من 50% من حسابات شركة النقل الذكي بمصر “مزورة”، حيث قال محمد الرفاعي، أحد وكلاء أوبر السابقين، إن شركة أوبر عندما عملت في مصر لأول مرة في عام 2018 لجأت لشركات الليموزين كوكلاء لها للتعاقد مع السائقين، ولكن بعد فترة تخلت أوبر عن الوكلاء وأصبحت تتعاقد مع السائقين مباشرة عبر الإنترنت.
وأشار الرفاعي خلال اتصال هاتفي ببرنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، المذاع عبر قناة “إم بي سي مصر”، إلى أن دور الوكلاء شركات النقل الذكي كان التأكد من فحص السيارة، وسلامة السائق وإجراء تحليل تعاطي المخدرات له، مضيفا: “في سائقين بيتم إيقافهم من التطبيق بيرجعوا تاني بأوراق مزورة مثلما حدث مع سائق أوبر المتهم في واقعة حبيبة الشماع”.
استقدام السائقين مباشرة وخروقات أمنية
وأوضح أن أوبر كانت تعتمد على مكاتب إيجار السيارات والليموزين من أجل استقدام السائقين، ولكن بعد إقرار القانون بدأت الشركة في استقدام السائقين مباشرة.
وتابع: “أي حد عن طريق النت، يقدر يدخل على موقع الشركة ويرفع المستندات الخاصة به، ويشتغل فورا، بدون أي مراجعة لهذه الأوراق”.
وأشار الرفاعي إلى أن وكلاء الشركة كان دورهم استلام أوراق السائقين (بطاقة هوية، فيش جنائي، تحليل مخدرات)، والتأكد من تطابق شروط العمل على المتقدم، إضافة فحص السيارة عن طريق إحدى الشركات المتخصصة.
أوراق مزورة
ولفت إلى أن بعض السائقين يرفعون أوراق ومستندات مزورة للعمل في الشركة، موضحًا: “سواق حادثة حبيبة الشماع كان مرفوض من أوبر وزور البطاقة بالفوتوشوب ورفعها على النت ودخل تاني الشركة”.
ولفت إلى أن أكثر من 50% من حسابات السائقين في أوبر “مضروبة”، مضيفا: “السائقون كانوا لازم ييجوا عندنا لابسين فورمال مش زي اللي بيحصل دلوقتي”.
يذكر أن حبيبة الشماع المعروفة إعلاميا بـ “فتاة الشروق” كانت قد توفيت في 14 مارس الماضي متأثرة بإصابتها بعد قفزها من سيارة سائق أوبر.
الحكم على سائق أوبر
وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس بالحكم على سائق أوبر المتسبب في وفاة حبيبة الشماع محمود هاشم 15 سنة مع الأشغال الشاقة المشددة وغرامة 50 ألف جنيه.
يذكر أن النيابة العامة كانت قد طالبت أثناء مرافعتها أمام هيئة المحكمة في قضية حبيبة الشماع، بتوقيع القصاص العادل من سائق أوبر المتهم بمحاولة اختطاف حبيبة التي قفزت من السيارة التي كان يقودها المتهم هرباً منه، والتي أخبرت أحد شهود العيان على قفزها أثناء سير السيارة قبل أن تفقد الوعي أن سائق أوبر كان ينوي اختطافها.